د عدلي الهواري

أثناء الحصار الإسرائيلي لبيروت في صيف 1982، ذهبت من نيويورك إلى واشنطن، مقر المجلس الفلسطيني في أميركا الشمالية، وكنت ضمن متطوعين كانوا يساعدون المجلس على القيام بأعماله الكثيرة في تلك الفترة العصيبة، مثل الترجمة، وإيصال الأخبار للجالية، وإرسال واستقبال تلكسات. أصدر الصحفيون العرب والفلسطينيون في بيروت أثناء الحصار نشرة سميت «المعركة»، ومن وحيها أصدر فرع الاتحاد نشرة مؤقتة سميت «صدى المعركة»، وكانت نشرة صغيرة تكونت من أربع صفحات فقط من حجم أيه 4.

«صدى المعركة»: العـدد الأول

مجلة «صدى المعركة»: العـدد الأول. تاريخ العـدد: 2 آب 1982. عـدد الصفحات: 4 (ايه 4).

موضوعات العـدد:

1. افتتاحية؛

2. أخبار الثورة؛

3. أخبار متفرقة؛

4. نعي للشهيد أسامة أحمد عيساوي؛

5. درس في الواقعية (مقالة).

«صدى المعركة»: العـدد الثاني

مجلة «صدى المعركة»: العـدد الثاني. تاريخ العـدد: 20 أيلول 1982. عـدد الصفحات: 4 (ايه 4).

موضوعات العـدد:

1. افتتاحية؛

2. ملاحظات؛

3. صورة لبعض شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا.

«صـدى المعـركة»: العـدد الأول

2 آب 1982

مـوقـفـنـا

موقف الإدارة الأميركية المعادي للقضية الفلسطينية يزداد وضوحا مع الارتفاع المتصاعد للتأييد العالمي للشعب الفلسطيني. ولكن المراهنات العربية على موقف الولايات المتحدة ما زال الشغل الشاغل للساسة العرب، وما زال التوسل العربي على عتبات «البيت الأبيض» للحصول على مواقف سياسية هو سمة نشاط الدبلوماسية العربية في ظل الركود الجماهيري العربي والذي وصل حد الشك فيه وفي مدى تفاعله مع الأحداث وقدرته على قيادة عملية التغيير.

إن تطابق الأهداف السياسية للعدو والولايات المتحدة هو وراء التداخل في الموقف حول وجود القوات الإسرائيلية في لبنان. فـ«إسرائيل» تطمح لأن يكون لبنان محطة اعترافها الثانية. ومع اقتراب موعد الانتخابات دخل العدو ليفرض الحل الذي يريده على لبنان الرسمي، وليضع التركيبة السياسية التي تخدم مصالحه المشتركة والولايات المتحدة.

هذه الحقيقة التي لم تتوان الولايات المتحدة في الدفاع عنها والعمل على تحقيقها، حتى حملت الأنظمة العربية على تبنيها، حيث بدأت هذه الأنظمة بالعمل ليس على إخراج العدو من لبنان بل لإخراج الثورة من بيروت، وتحولت أجهزة الإعلام الرسمية العربية من التحدث عن المواجهة الفلسطينية اللبنانية المشتركة للحديث عن الانسحاب الفلسطيني وعن وسيلة الانسحاب، وبدأت تبحث في صحاريها الخالية، إلا من قصورهم، عن ملجأ جديد للهجرة الفلسطينية المسلحة، وذلك ليس إلا للقفز عن عقدة نقص الأنظمة أمام جماهيرها حول ما يجري في لبنان. وبدأ الكل العربي الرسمي يحاول إقناع ذاته بأن مسببات الحصار على المدينة وقتل المدنيين هو وجود الثورة.

هذا الموقف الرسمي العربي المتطابق مع الولايات المتحدة والمتداخل في مصالحه الذاتية مع ما يسمى بـ«أمن إسرائيل» سببه ركود الجماهير العربية، والتي كانت إيعاز الأنظمة بالتحرك في ملعب الخيانة «بالطابة» الأمريكية بدون رقابة تردعها.

ورغم عدم وقوف الولايات المتحدة بجانب القرار الدولي والإنساني بالبحث حول رفع الحصار عن بيروت، لم يقتنع العرب بموقف الولايات المتحدة العدائي للأمة والجماهير العربية، ربما نتيجة للتناقض الحاصل في الأساس بين مصالح الحكام والجماهير العربية.

ومما يثير سخرية المقاتل بهذا القدر، والفلسطيني بالولايات المتحدة، هو طلب الأخيرة لمنظمة التحرير الفلسطينية الاعتراف بالكيان الصهيوني وقبول قرار 242 الذي يعني أن الحق للقوة. ومما يثير التساؤل، وليس الاستغراب، هو أن أمريكا ترفض تمثيل م ت ف للشعب الفلسطيني، ولكنها ستمنح الاعتراف وشرعية التمثيل إذا ما وافقت م ت ف على الشروط المطلوبة. والحقيقة التي لا تعيها الولايات المتحدة هي أن الجماهير هي الوحيدة صاحبة الحق بإعطاء الشرعية، وأنه يفقد الشرعية من يتنازل عن حقوق الجماهير.

إن هذه المواقف جاءت لتعكس سياسات متناقضة مع حقوق الشعب الفلسطيني والأمة العربية، ولا غرابة في ذلك فالموقف الاستعماري الإمبريالي يقف دائما موقف النقيض من حقوق الجماهير المناضلة، ولن ترتدع هذه المواقف إلا في حالة مواجهة شاملة مع الإمبريالية وضرب عصبها الممتص لخيرات الأمة العربية، وذلك من خلال تغيير الوضع القائم في أنظمة التبعية ولتصبح الأقوال عند قدرة الأفعال، ولتخرس الكلمات الرخيصة ولتعوّض بصوت المدفعية المقاتلة ويدفن للأبد زمن «أكازيون التصريحات» العربية.

= = =

«صـدى المعـركة»: العـدد الثاني

20 أيلول 1982

مـلاحـظــات

الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا تتطلب منا مزيدا من التماسك، ومزيدا من العمل، ولهذا من الضروري:

= عدم الجنوح إلى العمل بشكل منعزل عن الهيئة الإدارية ووحدات الاتحاد الأخرى.

= أخذ مبادرات بناءة في العمل واقتراحها على الهيئة الإدارية لتعميمها وتنفيذها في الوحدات الأخرى.

= التمسك بوحدة العمل الطلابي الفلسطيني في هذه الساحة ممثلا بفرع الاتحاد العام لطلبة فلسطين ووحداته في المدن المختلفة.

بسبب تأجيل عقد مؤتمر الاتحاد إلى أجل غير مسمى وبالتالي تأجيل فرصة تقييم عمل الاتحاد خلال الفترة الماضية فإن الوحدات مدعوة لإرسال اقتراحاتها وانتقاداتها للهيئة الإدارية وذلك تكريسا لحق ممارسة المركزية الديمقراطية التي يلتزم بها الاتحاد.

من المصاعب التي تعاني منها الوحدات ضعف إمكاناتها المادية، الأمر الذي يحجّم قدرتها على العمل، وتستطيع الوحدات أن تحل هذه المشكلة عن طريق تسجيل الاتحاد كمنظمة طلابية في الجامعة مما يجعل لها الحق بأخذ تمويل لنشاطاتها، فكل الجامعات التي تسمح بوجود منظمات طلابية تصرف ميزانية لهذه المنظمات لتنفيذ مشاريعها. وتشمل هذه المساعدات دفع تكاليف استضافة متحدث، استئجار أفلام، طبع وتصوير المواد الدعائية. ومطلوب من لجان الوحدات متابعة هذا الموضوع والذي يكون المسؤول عنه بشكل رئيسي هيئات تسمى

Student Senate. Student Government.

Ways and Means Committee.

International Students Office

المواد الإعلامية

المواد الإعلامية المتوفرة (بالإنجليزية) لدى الفرع هي:

= دراسة عن الأوضاع الاقتصادية في الأراضي المحتلة عام 1967.

= دراسة عن معاملة الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

= دراسة عن التعليم في الأراضي المحتلة عام 1967.

وبإمكان مسؤول الإعلام توفير بعض الكتيبات (بالإنجليزية أيضا) عن:

= المستوطنات الصهيونية.

= تاريخ مختصر لتطورات القضية الفلسطينية.

= كامب ديفيد وفلسطين.

وكتيبات أخرى مماثلة. يرجى إشعار مسؤول الإعلام برغبتكم في تلقي أي من هذه المواد.

الأفلام

الأفلام المتوفرة لاستعمال الوحدات هي: المفتاح؛ أطفال فلسطين؛ يوم الأرض؛ الهلال الأحمر الفلسطيني. ومن أجل تأمين واحد من هذه الأفلام للعرض يرجى طلبها قبل وقت كاف لتأمينها لكم.

المكاتب الطلابية

للوصول إلى قطاع أكبر من الجماهير، ولإشراك عـدد أكبر من أعضاء الاتحاد في العمل، يصبح تشكيل المكاتب الطلابية في المدن التي يوجد بها أكثر من جامعة خطوة أساسية وضرورية لتحقيق ذلك. وسيساعد تسجيل المكاتب الطلابية في الجامعات على تخفيف العبء عن ميزانية الوحدات.

أوصل هذا النشرة إلى أعضاء الاتحاد، فهذا واجبك، وحق الأعضاء عليك.

ترويسة نشرة صدى المعركة