الأدب المقارن النشأة والتطور لدى الغرب
تعددت وكثرت مدلولات الأدب المقارن، وتنوعت من باحث لآخر فالأدب المقارن هو من العلوم الأدبية الحديثة المبتكرة في العصر الحديث وأوّل من أطلق عليه هذه التسمية[1] فان تيجم[2] ففي المعنى المعجمي "هو المقارنة بين آداب أو أدباء مجموعة لغوية واحدة أو مجموعات لغوية مختلفة من خلال دراسة التأثيرات الأدبية التي تتعدى الحدود اللّغوية والجنسية والسياسية كالمدرسة الرومانتيكية في آداب مختلفة"[3].
وقد أوضح كمال أبو ديب أن الأدب المقارن هو "دراسة الأدب خارج حدود بلد (…)
الغلاف > المفاتيح > مقالات > شؤون ثقافية
شؤون ثقافية
المقالات
-
الأدب المقارن: النشأة والتطور
30 نيسان (أبريل) 2013, ::::: مليكة فريحي -
القراءة التفكيكية
25 كانون الأول (ديسمبر) 2012, ::::: فاطيمة زهرة سماعيلاختلف في ترجمة مصطلح "ديكونستركشن" (déconstruction) إلى العربية، فترجم بـالتفكيكية، والتقويض. وترجمه بعضهم بالتشريحية. ولكن الأول أكثرها تداولا، والأخير أبعدها عن الدقة[1]. المصطلح مضلل في دلالته المباشرة، لكنه ثري في دلالاته الفكرية، فهو في المستوى الأول يدل على التهديم والتخريب والتشريح، وهي عادة تقترن بالأشياء المادية المرئية.
لكن المصطلح في مستواه الدلاليّ العميق يدل على تفكيك الخطابات والنظم الفكرية، وإعادة النظر إليها بحسب عناصرها، والاستغراق فيها وصولا إلى الإلمام بالبؤر الأساسية (…) -
أعمدة الأدب العربي
25 آب (أغسطس) 2015, ::::: يسري عبد اللهثمة من يرى أن أربعة مؤلفات تعد أعمدة للأدب العربي، وهي كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني، وكتاب الآمالي لأبي علي القالي، وكتاب البيان والتبيين للجاحظ، وكتاب العقد الفريد لأحمد بن عبد ربه. واعتقدت الأجيال المتلاحقة أن هذه الكتب الأربعة هي أعمدة الأدب العربي، حتى أن أستاذي الدكتور علي الجندي الذي كان يدرس لنا الأدب الجاهلي في كلية دار العلوم، جامعة القاهرة، كان يطلب منا مطالعة كتاب الآمالي لأبي علي القالي وحفظ ما تيسر منه، وهو كتاب سخيف، وصاحبه أسخف منه، ولن تجد فيه غير بعض النصوص الشعرية أو (…)
-
سوء تفاهم: تحليل أدبي فلسفي
25 حزيران (يونيو) 2011, ::::: إدريس كثيريمكن لـ "سوء تفاهم" كمفهوم أن يخترق عدة مجالات مختلفة، كالمجال السياسي كما كتاب فرنسي بعنوان "سوء تفاهم تراجيدي بين دوغول والجزائر"، لمؤلفيه جاك بوميل وفرانسوا ديلفا، وعنوان كتاب آخر هو "محمد السادس وسوء التفاهم الكبير" لعلي عمار. ويكمن أن يخترق المجال الأدبي الفني، وأن يعتمل داخل المجال المسرحي (البير كامي) والمجال الفلسفي (نيتشه).
=1=
"سوء تفاهم" مسرحية لألبير كامي [1] تتكون من ثلاث لوحات، وعدة مشاهد، تحكي قصة بسيطة لأم وفتاتها يمتلكان فندقا صغيرا لكنه نظيف وأنيق، دفعتهما ظروف العيش (…) -
كلمة العدد 105: التسامح والمساواة والآخر في ندوة أدونيس
26 شباط (فبراير) 2015, ::::: عدلي الهواريتجدد الجدل بعد الندوة التي أقيمت للشاعر السوري أدونيس (علي أحمد سعيد) في معرض القاهرة للكتاب (شباط/فبراير 2015). وكعادة التغطيات الإخبارية، تم التركيز على جانب أكثر من آخر. ردود الفعل على ما قيل في الندوة انقسمت إلى فئتين: واحدة متفقة مع وجهات نظره التي تعتبر العرب والمسلمين حالة ميؤوسا منها، وأخرى اعتبرتها معادية للإسلام.
وكان أدونيس أثار جدلا مماثلا عام 2009، وقد علّقت على ما قاله في ذلك العام معتمدا على ما نشر في الصحف. وآثرت أن أعلق هذه المرة بعد الاستماع إلى المحاضرة كاملة، لكي أحكم (…) -
العلاقة بين التعليم والثقافة
27 تشرين الأول (أكتوبر) 2014, ::::: يسري عبد اللهما زال مفهوم الثقافة لدينا غامضا. وعندما أردنا التعريف بمعنى الثقافة ترجمناه من اللغات الأجنبية، ولم نصل إلى تعريف واضح المفهوم حتى يومنا هذا. إن كلمة ثقافة في اللغة العربية تعني الحذق، فقد ثقف فلان العلم والصناعة أي أجادهما وعرفهما. وثقف فلان ثقافة، أي صار حاذقا فطنا. وثقف الشيء أقام المعوج منه وسواه. وثقف الإنسان، أي أدبه وهذبه وعلمه. وتثقف فلان على يد فلان أي تعلم وتهذب. كل هذه المعاني لها صلة بمفهوم الثقافة التي تشمل العلوم والفنون والآداب والمعارف والعادات والتقاليد والقيم والمبادئ، (…)
-
بلاغتنا الجميلة: من ينقذها؟
24 آب (أغسطس) 2013, ::::: يسري عبد اللهتقديم
نحاول في هذه السطور أن نسجل قدر الطاقة والإمكان ما يجب علينا نحو بلاغتنا العربية الجميلة حتى نستطيع أن نقيل عثرتها، فتؤتي ثمارها على الوجه الأكمل، ونعود بها إلى حقلها الثري وهو الأدب، وخاصة أن البلاغة متصلة تمام الاتصال بالمعارف البشرية العامة، علوماً كانت أم فنوناً، فهي تستمد موضوعها من: القرآن الكريم، والحديث النبوي المطهر، وكلام الأجداد العرب بجميع ألوانه وأنواعه. أي إجمالاً: من الأدب، وأحسن ما في الأدب. وطوال اتصالنا بالأدب العربي في عصوره المختلفة تطلعنا بجلاء ووضوح على (…) -
النظريات الماركسية في النقد الأدبي المعاصر
24 تشرين الأول (أكتوبر) 2013, ::::: عبد الحكيم المرابطالنظريات الماركسية في النقد الأدبي المعاصر: قراءة في كتاب "دليل القارئ للنظرية الأدبية المعاصرة" لرامان سلدن.
تعتمد هذه القراءة على النسخة المترجمة إلى العربية من الكتاب التالي:
Title: A Reader’s Guide to Contemporary Literary Theory
Author: Raman Selden
Publisher: Harvester Press, Brighton, 1985
المترجم: جابر عصفور. وقد نشرت النسخة المترجمة تحت عنوان "النظرية الأدبية المعاصرة".
تسعى هذه القراءة إلى إضاءة إحدى الزوايا المركزية التي تعتبر من أهم وأبرز النظريات الأدبية، إنها (…) -
اصمتوا، ودعوا الطيور تغني: إعادة تعريف بكتاب قول يا طير
1 نيسان (أبريل) 2007, ::::: جابر سليمان"لا شك لديّ في أن حكايات كهذه ستظل تروى على ألسنة الناس ما دامت العصافير تغني." ألن دنديز (Alan Dundes)، عالم الفولكلور الأمريكي، جامعة كاليفورنيا .
من يستطيع أن يمنع العصافير من الغناء؟ ليس بوسع أي مخلوق أن يفعل ذلك حتى ولو كان ملك الغاب نفسه، فالغناء هو ذلك الجوهر الحيّ الساطع في جمال الحقول مع كل إشراقة شمس، وهو سر الوجود منذ بدء الخليقة. أقول هذا بمناسبة قرار يتعلق بكتاب: قول يا طير في شباط-فبراير الماضي، وقضى بسحبه من المكتبات المدرسية في بعض مناطق فلسطين بعد أن كان قد عمم على تلك (…) -
مفهوم الأدب والأديب عند الرافعي-ج2
25 آب (أغسطس) 2014, ::::: بغداد عبد الرحمنأدناه الجزء الثاني والأخير من القراءة في مفهوم الأدب والأديب عند مصطفى صادق الرافعي
لعل القارئ لآثار الرافعي الشعرية تتجلى له كل تلك الحقائق التي انتهى عندها كثير من النقاد والدارسين، معترفين له بحسن السبق فيها. وفي ذلك جاء قول عبـد العزيـز المقـالح:
”والحقّ أنَّ الرافعي كان يصطنع الأسلوب في بعض كتاباته وكان يصوغ بعض الجمل بقصد الإبهار حيناً والتعليم حيناً لكنه في أغلب ما كتب يصف تجربة ذاتية ويؤسس من خلال الحديث عنها فَنّاً جميلاً ... فكانت أعماله الأدبية صورة من نفسه وصورة عبر اللون (…)