الغربة ظاهرة إنسانية قديمة قدم آدم، عليه السلام، حيث غدت هذه الظاهرة موضوعاً بارزاً، شأنه شأن أوجه النشاط الإنساني. وأصبح يُسمع بصورة متزايدة تفسير الحياة في عصرنا الحالي من خلال مفهوم الغربة والاغتراب (1)، فيعمل الأديب على نقل رؤيته وأثر التحولات المحيطة به من بنيته النفسية والفكرية، الأمر الذي جعل بعض الباحثين يميلون إلى اعتبار أنَّ كلَّ رائد في فن الأدب يحوي بروز اغتراب في بنيانه الداخلي، فكلُّ عمل أدبي لا بدَّ أن نعثر فيه على جذور الغربة (2)، فقد صدرت "الألياذة" و"الأوديسة" لهيميروس، (…)
الغلاف > المفاتيح > بحوث > رواية
رواية
المقالات
-
تجليات الغربة في كتاب "رأيتُ رام الله"
1 حزيران (يونيو) 2021, ::::: أسماء حمد -
الكائنات المجهرية وأدوارها غير الواقعية
30 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024, ::::: نادية هناويالإدراك العاطفي سمةٌ تواصلية، فيها تجتمعُ الحواس بالفكر، والذاكرة بالكلام، والذات بالموضوع، والجسد بالعقل، والأنا بالآخر، فيكون التماثل الذهني بين الوعي الحسي والتعبير عنه عاطفيا متحققا بين الكائن المدرِك والعالم المدرَك ضمن حقل إدراكي عام. وما دامت الحواس مصدر الإدراك العاطفي، فإن للتخييل قدرة على المساهمة في صناعة هذا الإدراك الذي من خلاله تعرف الذات نفسها وموقفها من العالم. ولقد تنوعتْ صور الإدراك العاطفي عبر التاريخ، فكانت أولا مبثوثة في الخرافات والأساطير، ثم تشذبت في المتخيلين الشعري (…)
-
خصوصية الإبداع الروائي لدى نجيب محفوظ
25 أيار (مايو) 2013, ::::: مصطفى بوخالهذه ورقة أحاول من خلالها الوقوف على الأجواء الفنية والمحطات الإبداعية لأحد أبرز أعلام الأدب العربي: نجيب محفوظ، الذي كرس حياته على مدى أربعين عاما في خدمة الرواية العربية، إلى أن أصبح ظاهرة متفردة في هذا الجنس الأدبي.
استهل نجيب محفوظ رحلته الإبداعية في بداية الثلاثينات بمجموعة قصصية، وتوجها بأكثر من خمسين عملا سرديا تحولت إلى منجم أدبي لا ينضب، إذ تمكنت درره الثمينة مثل الثلاثية المشهورة وملحمة الحرافيش وشخصياته الروائية الإشكالية: أحمد عبد الجواد، سعيد مهران وأنيس زكي من الدخول في حلبة (…) -
الهوية والتاريخ والآخر في موسم...
25 نيسان (أبريل) 2012, ::::: محمد فيصل يغانالهوية و التاريخ والآخر
قراءة في رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" للطيب صالح
إن كان هاجس الهوية هو سمة عامة لشعوب العالم وخاصة في المراحل القلقة والانتقالية من تواريخها، إلا أن هناك خصوصيات واضحة لتشخص هذا الهاجس في المقاربات الفكرية لمسألة الهوية وتعريفها لدى كل شعب على حدة. في الحالة العربية بالذات، نجد أن معاقرة التاريخ والتراث والنبش في الماضي بحثا عن الهوية وعن الذات هي السمة الطاغية على النشاط الفكري العربي المعاصر المعني بإشكالية الهوية بأشكاله، سواء البحثية منها أو الإبداعية. (…) -
تجليات الإحباط في تشكل الذات
25 أيار (مايو) 2012, ::::: ياقوت بلحرتجليات الإحباط في تشكل الذات في رواية "سيدة المقام" لواسيني الأعرج
إذا حاولنا أن نستند إلى ما عهدت إليه الرواية العربية بتأنيثها للآخر، أو ما يطلق عليه بالتجنيس الحضاري مسقطين إياها على ثنائية الحاكم والمحكوم، نجد المحكوم عليه يحيل على الأنا في معاناته ورحلة إحباطه فينقسم بين متمرد ومتخاذل لتتشتت صورة الآخر على ذاك المخصي الذي يعوض شذوذه بالتعنت ومختلف أشكال الظلم والجور. إن النصوص التي تنطوي عليها السداسية تستمد بنيتها من المتخيل الواقعي، كما أنها تنبني على شكل محكيات أو مشاهد حوارية (…) -
الإرهاب في الرواية الجزائرية
25 أيار (مايو) 2015, ::::: أحمد قريشالإرهاب في الرواية الجزائرية: رواية "خرفان المولى" (*) لياسمينة خضرة أنموذجا
(*) رواية بالفرنسية: les agneaux de seigneur لم تكن الأزمة الأمنية الجزائرية التي امتدت على مدار عشرية كاملة ظاهرة عرضية، وخاصة أنّها أقحمت تحوّلات عديدة في كيان المجتمع والدّولة، فاللاأمن واللااستقرار، وأسبابهما المتداخلة، فضلا عن الخسائر البشرية والمادية الناجمة عنهما، وما صاحبها من انعكاسات اجتماعية متفرّقة كالهجرة والنّزوح، استلهمت عدد قليل من الأدباء والمفكّرين والكتّاب، واستقطبت أقلام الباحثين والإعلاميين (…) -
خصوصية الشكل السردي في رواية...
26 تموز (يوليو) 2012, ::::: ياقوت بلحرخصوصية الشكل السردي في رواية "مرايا متشظية" لعبد الملك (*) مرتاض
(*): ناقد جزائري.الرواية صادرة عام 2000 عن دار هومة، الجزائر.
ياقوت بلحر: أستاذة مساعدة بكلية الآداب، جامعة وهران، الجزائر.
تعد الرواية مخبرا لغويا أبدعه مخيال كاتب ما في إطار سردي يجمع بين الحدث والشخصية والعلاقات المجتمعية، فهي تتخذ "لنفسها ألف وجه، وترتدي في هيئتها ألف رداء، وتتشكل أمام القارئ في ألف شكل"[1]، وهي تتقدم إلينا على لسان سارد، لأن نقل الوقائع وتقديمها في قالب لغوي يستوجب حضور هيئة تلفظية، هي شخصية السارد، (…) -
كتابة التاريخ من منظور نسوي
30 نيسان (أبريل) 2013, ::::: شهرة بلغولكتابة التاريخ من منظور نسوي: دراسة في رواية آسيا جبار "بعيدا عن المدينة"(*)
(*) عنوان الرواية بالفرنسية (Loin de Médine)، والمدينة المقصودة هي المدينة المنورة.
صدرت رواية "بعيدا عن المدينة" لآسيا جبّار سنة 1991 كقراءة للوضع السياسي الذي عايشته الجزائر آنذاك، أي ما يصطلح على تسميته بالعشرية السوداء، حيث مثّل صعود التيار الإسلامي حدثاً غير مسبوق في تاريخ الجزائر الحديث، فتحت تأثير الأزمة الاقتصادية الخانقة التي عرفتها الجزائر في هذه الحقبة خرج الشعب في مظاهرات شعبية حاشدة احتجاجا على ما (…) -
بحث: حينما يتأمل النص نفسه
26 تشرين الأول (أكتوبر) 2011, ::::: خالد علي ياسحينما يتأمل النص ذاته: رواية “الصندوق الأسود "لكُليزار أنور ترجـع علاقتي بأعمال القاصة والروائية العراقية، كُليزار أنور، إلى المرحلة التي كنت أعد فيها بحثي لنيل درجة الماجستير في النقد الأدبي، وكنت حينها قد اطلعت على مجموعة قصص قصيرة متفرقة لها تنشر في الدوريات العراقية والعربية، لم يعلق في ذهني منها الآن إلا قصة أو قصتان مثل (ويبقى الوفاء) و (عنقود الكهرمان)، ولعل الأخيرة قد شدتني إليها في حينها لما تقدمه من معنى أدبي يعالج شكلاً أدبيا ينطلق من الخيال العلمي بأسلوب إنساني بسيط، وهي (…)
-
الآخر في الرّواية الفلسطينيّة
25 نيسان (أبريل) 2014, ::::: مليكة سعديتعتبر روايات "المتشائل" و"الصبار" و"عباد الشمس" روايات أرض بامتياز، إذ نجد في كل منها تجلية لعنصر الأرض كأهم مكون للصراع بين الأنا الفلسطيني والآخر الإسرائيلي، وإن كان الأمر دائما قصة غالب ومغلوب، وسالب ومسلوب. "الغالب كتب حكايته ونسي الأرض. أما المغلوب فكتب حكاية الأرض ونسي حكايته"[1]، وبالأحرى حكاية الأرض هي حكايته نفسها.
في الكتاب الأول من "المتشائل" والموسوم بـ "يعاد" نجد إذكاء للذاكرة الفلسطينية وتأكيدا على التجذّر في الوطن في مواجهة أحداث الاقتلاع ووحشية إجراءات الاستيطان الصهيوني. (…)