=1= عمر البراعم
هاتِ ألعابك واتبعيني، نبني من الليغو ممراً للأحلام، نمضي بقية حياتنا في التدرب على المشي أو الطيران، هاتِ ساعاتك البلاستكية الجميلة ونظاراتك وجميع إكسسوارات أنوثتك، هاتِ ورودك، وعطرك وجميع شالاتك الربيعية الألوان، نصنع منها منطادا نعبر فيه جميع القارات، هاتِ دفاتر مذكراتك، والكثير من أقلامك، وكل أوراقك المخبأة بالأدراج، هاتِ صور طفولتك وصباك، نبني منها بيتاً نلملمه وقت نشاء ونمضي.
=2= عمر النعومة
أحب مصادقة عصفور، أو نحلة تمتص رحيق الزهور، وأستمتع بالتواصل مع حركة نملة (…)
الغلاف > المفاتيح > نصوص > نصوص قصيرة
نصوص قصيرة
المقالات
-
أعمار: نصوص قصيرة
25 آذار (مارس) 2013, ::::: نورة صلاح -
عنوان حياة ونصان آخران
1 تشرين الأول (أكتوبر) 2007, ::::: جعفر أمانعنوان حياة
اعتاد أن يسقيها من روحه وأنفاسه قبل أن يسقيها الماء. منذ صغره وهو يأنس بجوارها. يبثها في غالب الوقت شكواه وآلامه. إحساسه بالوحدة هو العنوان العريض لحياته برغم من حوله.
عندما كبُر وضعف -ومع تغييب الموت لآخر أفراد عائلته- لجأ إليها. وفي هذه المرة أسند ظهره إلى ظهرها وكأنه ينتظر دعمها. بعد أن اطمأنت روحه قليلاً. استدار نحوها، وأفرغ كل ما لديه في جوفها. ثم احتضنها، لكن خصرها العريض أبى الإحاطة به.
رجع خطوات حتى يتأملها كاملة. عاد أدراجه صوبها، أمسك المقص، وبدأ يهذب أوراقها (…) -
ذاكرة عطر ونصان آخران
25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013, ::::: هدى الكنانيذاكرة عطر
حين أهم باحتضان ذاكرتي، أفرغ محتوياتها وأفردها كما تفرد الملابس الباريسيّة غالية الثمن. أقلبها، أعطرّها، أشمها وأتناولها قطعة بعد أخرى، لأرتديها وأغفو تحت دثار ليليّ توّشمه نجوم وترّصعه أقمار، لأعيشها حلما تلو آخر، كسجين حلمه الخلاص، وجائع حلمه رغيف خبز، وعاقر حلمها طفل جميل. أنا احلم أن أحتضن ظلك وأعاقر خمرة اللقاء، وليشتعل الجسد عطرا كحريق يستعر في قارورة عطر، وكحلم نام واستيقظ على حلم.
قراءة بأنامل القلب
حين تقرأ كل ما همسته وباحت به أوراقي، لن ترى حروفا رصّت على ورق، بل (…) -
خبز وزيتون + على حفيف النور
26 شباط (فبراير) 2015, ::::: جليلة الخليعخبز وزيتون
لم يكن صباحي مزهرا، ولا شمسي مشرقة. فقط، توهمت ذلك. أسرعت في رسم ابتسامة للشمس، وأحطتُ أشعتها بأصص الزهر.
كنت على خطى العبث، أرسم لوحة تجريدية لا تمت لواقعي بصلة، ولا تشبه تكعيبية آمالي.
هي الحياة بين أقواس التدمر، ترسو بي إلى حيث يريدون، إلى تجهم الوجوه، وعتمة الفكر بتداخل العناد.
عنيدة أنا، عندما أتقاطع مع مثلث الموت، أفقد حياتي بقنبلة أملأها بغيظي، لأرتمي وانشعالي في بؤر التوتر.
لم أقرأ بعد توقعات برجي، ولم أفك طلاسم الكلمات المسحوبة من سجادة سحابة، أمطرت حزنا، غما، (…) -
نصان: صلاة + مقتطفات من أنفاس مخيم ما
1 تموز (يوليو) 2008, ::::: صالحة رحوتيصـــلاة
الحذاء ينفث أنفاسه. عَطَن يتلمس فتحات الأنف. والعينان مغمضتان ترومان بعض وميض في الحلكة، أو حتى ما قد ينسي ذات سواد عم.
ذكر، والأدعية تنساب من غور متآكل. قطرات تتشربها أحجار بلاط المسجد، استسلمت منذ زمن ولى وتجتر وجبات الأحزان. ما كانت لتستبدل طهر الأقدام متوضئة، لكن...
زفرات منها حرى تلك الساجدة والحذاء يلكز منها الجبهة، يذكرها به هو الواقف في عنف، هو من استُفِزَّ حتى بدموع منها، فما عاد يقبل هو ذاك الأقوى حتى أن يراها تلك الدموع تغسل أدران القهر.
استمرأه هو ذاك الذل، يراه (…) -
دمعة أمل
1 كانون الثاني (يناير) 2009, ::::: آلاء محمد كاملغابت شمسُ يومٍ آخر. في صبيحة ذلك اليوم، بدا وكأنه يوم مُشرق. لم تكتمل تلك الأُمنية. لكن لا بأس، اعتدنا على ذلك. حان وقت الخروج. خرجنا ومع الخروج غابت تلك الشمس. رافقتها عيناي لمكان رحيلها، للمكان الذي احتضنت به ذلك الوادي بكل حنان وهدوء.
الناس كلٌ في عمله. وأنا بينهم ومعهم. أنظر إلى وجوههم نظرة التائهة. لا أعلم أين أنا، ولماذا أنا هنالك، ولماذا معهم. لكن فقط أعرف أني كنت معهم ولست معهم. هنا ولست هنا. بينهم ولست بينهم.
هنالك كانت نظرة حائرة. لا أعلم لماذا. اسألوها علها تجيبكم، فعلها تملك (…) -
غمضة عين + كتالوغ بالعربية للحياة
1 كانون الأول (ديسمبر) 2008, ::::: عصام عقرباويغمضة عين
مللت من البحث عن سعادتي المشروعة، ومن غربة النفس والمشاعر، وتعبت من الدائرة المفرغة التي أدور بداخلها، وضقت ذرعا من السراب الذي احسب عنده الرواء، ومن اعتقادي بان كل ما يلمع ذهبا. لذا سأكف عن تأنيب نفسي واقتنع بنصيبي، لا بد من التغيير ولا بد أن تنبع سعادتي من داخلي حتى تخف معاناتي. وقد يكون ذلك خيرا لي، فالخير لا يعلم به إلا الله، فلم التفكير وقد يأتي وقت على الإنسان يظن فيه أن كل شيء انتهى، ولكنه يكتشف أنها البداية. فبين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال.
::
كتالوغ (…) -
نصوص قصيرة
25 شباط (فبراير) 2013, ::::: أمين دراوشةطواغيت وحلم
=1=
قال لها: إنهم ينهشون اللحم، ويهرسون العظم، ويلتهمون الحلم، ويأكلون التراث بشراهة، وبعد أن تخرب وتنهار وتتهدم المدينة يخرجون بوقاحة منقطعة النظير على الإعلام ليحدثونا عن بطولاتهم، وتفانيهم في خدمة الشعب المتخلف، ويعبرون عن حزنهم بما حدث للمدينة الجميلة، وفقدانهم الأمل في إمكانية نجاحها في ظل شعب عبيد وغبي.
=2=
وأضاف: يتهافتون ويتساقطون ويهربون، والبعض ما زال يمسك بأطراف السلطة بعد أن آمن بأنه سيكون المنقذ، ولكن متى يكون الجشع الطماع، والأناني الانتهازي، والعاجز العقيم (…) -
حروف في قبضة الذاكرة
27 تشرين الأول (أكتوبر) 2014, ::::: جليلة الخليعللكبار فقط
ولأنهم الكبار، نظل نتلعثم في عقدة البوح، نكرر الكلمات إلى حيث لا مرمى، والأهداف نتلقفها بقدم الخيبة.
نعيد تصفيف شعرنا حتى نظهر بما يليق لمن لا يليق، ونعاود الكرة، وللمرة الألف نظل صغارا في زحمة التجاهل.
نستعيد ريق الوجع بطعم المرارة، والصوت المنكسر بالداخل يخرج إفرازاته بلون الهزيمة على لوحة شردتها السريالية في عتمة الزمن الذي يعاني من مغص حاد، وما زال الوجع يطلق صافرته، والآهات تعبر مجرى النزيف.
يأفل النور المعلق بسراج الحلم، نودع في كل لحظة رفة فرح زارتنا ذات إشراق، (…) -
مـلـكـتــي
1 نيسان (أبريل) 2011, ::::: آلاء محمد كاملأعيش في منتصف مملكتها. قلبٌ مليء بالعطاء، ينثر عطر الياسمين في كل مكان، تسمع الضحكات في أرجاء المكان، تشعر بدمعاتها بغضبها بخوفها وبحبها، ولكن لن تشعر أبداً بالكره من ناحيتها، فهي لا تعرفه مطلقاً.
في صغرك هي لك. في شبابك هي لك. في كبرك هي لك. هي دائماً لك، فأنت تسير معها وبها، فلن تقوى على العيش بدونها. فراقها كنزع الروح من الجسد.
ناعمةٌ هي كنسمات الهواء، تمشي بكل رفق وهدوء، في يديها كلمات حب وحنان، وفي شفتيها دفء وعطاء، وفي حضنها شجنٌ ثائر، وفي عينيها دمعتا اشتياقٍ ورضا وبسمة لن تزول. (…)