عــــــود الـــنـــــــد

مـجـلـة ثـقـافـيـة فـصـلـيـة رقـمـيـة

ISSN 1756-4212

الناشر: د. عـدلـي الـهــواري

 
أنت في : الغلاف » أرشيف أعداد عـود الـنـد » الأعداد الشهرية: 01-120 » السنة 3: 25-36 » العدد 25: 2008/06 » كلمة العدد 25: لا يزال العود مشتعلا

عدلي الهواري

كلمة العدد 25: لا يزال العود مشتعلا

عـود الـنــد تبدأ عامها الثالث


عدلي الهواريصدرت عود الند قبل سنتين وكانت تسبح عكس تيارات عدة، وخاصة ما تعلق بالشائع على الإنترنت. ولكنها لو لم تفعل ذلك، لما كان هناك مبرر لصدورها. وها نحن نبدأ عامنا الثالث، فشكرا لكل من ساهم في دعم صدورها بكتابة نص، أو بلوحة، أو بخبر، أو بتعليق أو بأي شكل آخر.

لم يكن سهلا في البداية إقناع الكاتبات والكتاب بفكرة النشر في عود الند وحدها، ولم يكن سهلا إقناعهم بالانتظار فترة قد تصل شهرا قبل أن يروا نصهم، فبوسعهم أن يرسلوا نصهم إلى مجموعة مواقع في آن واحد، وأن يروا نصهم كما هو خلال ثوان أو دقائق. ولكن الأمر أصبح عاديا بعد ملاحظة الفرق بين مجلة تعاملك باحترام وتحيط نصك بالرعاية، وجهة لا يهتم المشرفون عليها بالرد عليك أو موقع تنشر فيه نصا دون أن يراجعه أحد قبل نشره.

عود الند صدرت لتكون تطبيقا عمليا لما وددت أن تكون عليه بضعة أمور: أن يتوفر المنبر الراقي للراغبين في النشر دون حاجة لمعرفة مشرف على صفحة ثقافية أو ملحق، وخاصة الشابات والشباب المبتدئين. وأن يتم النشر وفق ضوابط جودة تشمل مراجعة النص ومراعاة أحكام الطباعة وعلامات التنقيط، وهذه الأحكام تنتقص من جودة أي عمل إذا لم تراع. وأن تتلقى ردا إن أنت أرسلت رسالة أو استفسارا.

آمل في يوم الأيام أن أرى كل من يتولى مسؤولية عن نشر خبر أو نص أو خلافه أن يعتمد ممارسات ضبط الجودة، وعدم الاعتماد على خاصية النسخ واللصق التي انتشرت مع انتشار الحاسوب والإنترنت. وآمل من كل من يتعامل مع جمهور أن يرد على الرسـائل والاستفسارات التي ترده، فالجلوس في برج عاجي لا يخدم الثقافة، والتذرع بكثرة الأعمال ليس سببا مقنعا، فإذا كانت عود الند التي تصدر بجهد طوعي قادرة على الرد على الرسائل وتهيئة النصوص للنشر، وغير ذلك، فيفترض أن يكون هناك أكثر من هذا من الأشخاص الذين يتلقون مالا مقابل عملهم.

ينقل عن الكاتب الروسي الشهير تولستوي قوله ما معناه إن كل إنسان يفكر دائما بتغيير العالم، بدل أن يغير الإنسان نفسه. وبعبارة أخرى من ثقافتنا العربية الإسلامية: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم." لقد بدأنا في عود الند بأنفسنا، فأضأنا شمعة بدل أن نلعن الظلام، وزرعنا على باب الدار ياسمينة، ورحبنا بمن يقصد بيتنا، سواء أكان من حينا، أم من بلد آخر.

وسنبقى على عادتنا في الترحيب بالراغبين في النشر في عود الند وفق المواصفات المذكورة في كل عدد. ونطلب تلقي المواد باستخدام النموذج الخاص بذلك، المتوفر على كل صفحة من صفحات المجلة.

مع أطيب التحيات

عدلي الهواري

D 1 حزيران (يونيو) 2008     A عدلي الهواري     C 0 تعليقات