باتنة مدينة تقع شرق الجزائر. يطلق عليها اسم عاصمة الأوراس، وهي المدينة الّتي شهدت انطلاق أول رصاصة في ثورة التحرير الكبرى.
متى سنستعيد هوية هذه المدينة التي غاب عنها وجهها منذ زمن بعيد، ولم تعد تعرف نفسها أو تتعرف إليها؟ إنك تمشي بشوارعهـا كل يوم ولست تشعر بشيء اتجاهها. لا تحس بشيء يجذبك إليها أو يشدك إلى نبضها، لا شيء يربطك بها مطلقا، لا هوية تستشعرها وأنت تمر بأحيائها، وعبثا تبحث عن نفسك بين كلّ أولئك النّاس الّذين يملئونها ضجيجا وصخبا، فلا تجد نفسك ولا الآخرين حتى. الكلّ غارق بمتاعب (…)
الغلاف > المفاتيح > مقالات > عامة
عامة
المقالات
-
متى ستنبضين بالحيـــاة مجددا؟
25 حزيران (يونيو) 2013, ::::: غانية الوناس -
الرحيل
24 شباط (فبراير) 2016, ::::: عبد العزيز المزينياعذروني، ربما تجدون أفكاري في هذا المقال غير مرتبة، فقد قفزت عدة مرات إلى وسطه وآخره وأوله. إن أفكاري كمشاعري مرتبكة ومتناقضة، لكن - قسما لا أرجو منه إلا أن تصدقوني - في جزء من هذا المقال ذرفت دمعة.
سأنطلق من كلمة (رحل)، كلمة من ثلاثة حروف، تبدو صغيرة لأول وهلة، قليلة الحروف، ومفرغة من أي مدلولات؛ لكن حين تعيد النظر، وتتأمل تلك الكلمة من جديد، وتعيد التفكر في معانيها؛ تجدها ذات حمولة دلالية عالية، حتى لو لم تكن مصطلحا مشهورا.
إنها من تلك الكلمات التي تفتح أمامك أفقا أوسع لتوجهها في (…) -
يخيل إليّ أنني مثقف
26 حزيران (يونيو) 2014, ::::: محمد صالح البحريملأنا الاستغراب من ظاهرة التدين الشكلي التي يعج بها المجتمع. كل هذه الغيرة الخارجية على الدين دون أن يسأل أحدنا نفسه: هل أنا متدين فعلا؟ و"متدين فعلا" هذه أعني بها مضمون الدين وجوهره، بحيث يصبح صحيح السؤال: هل أنا ملتزم فعلا بالأخلاق الدينية في سلوكي وكلامي ومعاملاتي؟
بالطبع لا أحد يسأل نفسه، لأن ذلك سيعني بالضرورة مواجهة صريحة مع النفس، وهو ما نهرب منه دوما، أو تربينا على الهروب منه، أو هو غير موجود أصلا في قيم التربية التي ننتهجها.
تأمل هذا الأمر جَرَّني إلى تأمل بقية الأمور التي (…) -
الشيخوخة والشباب
21 آذار (مارس) 2016, ::::: نازك ضمرةأثناء سنوات مراهقتي، وقبلها في سني طفولتي، ثم وخلال سنوات الشباب، كنت أظن أن لا علاقة تربطني بكبار السن، لا أهتم بأفكارهم إلا انتقاء، ومنهم والدي الذي عودت نفسي على طاعته رحمه الله، أما مشاكل كبار السن فلم أكن أعبأ بها ولا أوليها اهتماما إيجابيا. وأعتقد أن من الصعب على أي شاب أن يتصور نفسه كبيرا في السنّ أو عجوزا،
وللحقيقة فأنا الآن من كبار السن، ولا أقوى على التحرك بالسرعة التي كنت بها أيام الشباب، ولا بنفس السهولة، لا بل أتذكر أنني كنت ألوم نفسي باستمرار على سرعة حركتي وخفتها في طيش، (…) -
مبادرة خطوات نَحْوَ التَّمَيُّز: إرشادات
1 أيلول (سبتمبر) 2017, ::::: نادية سايحنشرت "عود الند" في العدد الماضي (الفصلي الخامس؛ صيف 2017) مقالة عن مبادرة أطلقت في جامعة سيدي بلعباس في الجزائر غايتها تشجيع الطلبة على قراءة أربعة كتب خلال العطلة الصيفية، ثلاثة منها في مجالات محددة والرابع من اختيار الطالب. وتهدف المبادرة أيضا إلى تشجيع الطلبة على التحول إلى مشارك فعال في المحاضر لا مستمعا يهتم فقط بما له علاقة بالامتحان. في الموضوع أدناه، تقدم الكاتبة المزيد من المعلومات عن المبادرة التي تبنتها رسميا كلية الآداب في الجامعة.
يهدف المشروع الرفع من مستوى التحصيل العلمي لدى (…) -
تشجيع حب القراءة
21 آذار (مارس) 2016, ::::: عبد العزيز المزينيطوال فترة مراهقتي كانت تشدني قصص الكاتبة أجاثا كريستي، كانت الرواية تستغرق مني يومين أو ثلاثة أيام بالكثير لإنهائها بحماس. فقد كانت تلك الألغاز، وذلك الحوار، وتلك الأحداث المتشعبة، والوصف الدقيق للأبطال؛ جميعها تشدك من بداية القصة حتى نهايتها.
كانت قصص أجاثا كريستي أغلى ما حصلت عليه في مراهقتي. مع أول كتاب اقتنيته أحببت قصصها المثيرة، وشدتني رواياتها البوليسية، وصرت وأنا أقرأ كأني أتابع مسلسلا مشوقا أنتظر نهايته، ولهذا فإن فضولي يقودني إلى إنهاء الكتاب بأسرع وقت ممكن. فالتهمت الكثير من كتب (…) -
عبء الظّاهر على حياة الإنسان
25 شباط (فبراير) 2013, ::::: مادونا عسكرنلاحظ أنّ حياة الإنسان تمرّ وفي داخله عبء يتحوّل إلى هاجس ويحوّل حياة الكثيرين إلى جحيم. هذا العبء هو المحافظة على الظّاهر والمظاهر الخارجيّة، كي يبقى الإنسان مقبولاً من الآخر، وكي يتجاوب مع المقاييس البشريّة.
وغالباً ما نحكم على ظاهر الأشخاص وفق المقاييس الّتي وضعها المجتمع للجمال، أو للبشاعة، أو لطريقة اللّبس، إلى آخره. وبالتّالي هذه المقاييس تنعكس ألماً على كثيرين، وتشكّل لهم ثقلاً في حياتهم، وقليلون هم من يعيشون بسلام بمعزل عن هذه المشكلة.
تبدأ هذه الإشكاليّة في العائلة الصّغيرة، حيث (…) -
معرفة الذّات
25 كانون الثاني (يناير) 2013, ::::: مادونا عسكرلعلّ معرفة الذّات هي الإشكاليّة الأشدّ صعوبة وتعقيداً الّتي يواجهها الإنسان، وذلك لأنّ الإنسان تركيبة غريبة ومعقّدة تجمع في ذاتها تناقضات عدّة ومشاعر مختلفة. وتتأرجح النّفس الإنسانيّة بين العقلانيّة والعاطفيّة، كما أنّها تخضع لعدّة عوامل حياتيّة وسلوكيّة ومحيطيّة قد تبعد الإنسان عن ذاته.
ويغفل الإنسان من حيث يدري أو لا يدري عن الغوص في ذاته ليكتشف أعماقها وقد يكتفي بالمعرفة الظّاهريّة والبعيدة عن العمق الإنساني. والمعرفة الذّاتيّة لا تقتصر على الانتماء الشّخصي والوضع الاجتماعي، والتّصنيف (…) -
فلنتعلم من الطبيعة
1 أيار (مايو) 2009, ::::: محمد الوظائفيكل دابة أو نبتة على وجه هذه الأرض فيها عبرة وعظة لأولي الأبصار. ففي هجرة الطيور والأسماك سعي ونضال وحبّ للأرض. فإذا لفتنا نظر أطفالنا إلى هذه الظاهرة الحية، استطعنا أن ننشئ جيلا مناضلا يعشق الترحال والسعي والكفاح.
وفي انفصال فراخ الطيور وصغار الحيوانات عن أمهاتها، والاكتفاء بسعيها الذاتي، إيماء للطفل بأن يعتمد على نفسه كما تفعل صغار الحيوانات. وفـي ملاحظتنا للنحل والنمل في سعيها ونضالها، يلمس الطفل صورة لحياة العمل والصبر.
أما البعد عن الغرور والتعاظم، فيجده الطفل في حياة الفيل والجمل (…) -
الحسد والغيرة
25 تموز (يوليو) 2013, ::::: مادونا عسكرالحسد والغيرة هما من السّلوكيّات السّيّئة المتفشّية في مجتعاتنا اليوم، ونلاحظ انهماك الأشخاص بالسّعي الدّؤوب للحصول على كلّ الماديّات الّتي قد يكونون بحاجة لها، وربما لا يحتاجون إليها، ممّا يدل على عدم الاكتفاء والقناعة بل يدلّ على شراهة في امتلاك كل ما يغري العين بغض النّظر عن أهميّته أو منفعته.
وهذه السلوكيّات، والمقصود بها الحسد والغيرة، ناتجة عن أسباب عدّة، تبدأ من سوء التّربية وتنتهي بعدم اكتمال النّضوج العاطفي والفكري، لكي نشهد لاحقاً أشخاصاً لا تؤهّلهم خبراتهم إلّا لرؤية ظاهر الأمور (…)