امرأة استثنائية
أثناء دراستها بقسم الهندسة المعمارية، تمردت على الأشكال النمطية، فاجمع أساتذتها على إنها كوكب قائم بذاته وتدور وحدها في مداره، استمرت على نفس المنوال في حياتها العملية فجعلت من كل تصميم تشيده بمثابة قصيدة شاهقة الطوابق قافيتها التفرد وعنوانها الإبهار حتى نالت شهرة عالمية وتقدير كرائدة في تطوير تصميمات العمارة ورغم ذلك نجاحها كان منقوصا لغياب أثرها في وطنها!
مبدعة
التقطت الومضات المُبعثرة، لملمت الشظايا المتناثرة، فرزت هذا الحطام، أعادت ترتيبه وتطريزه ببعض العبارات، (…)
الغلاف > المفاتيح > نصوص > نصوص قصيرة
نصوص قصيرة
المقالات
-
مهاجر وقصص أخرى
23 نيسان (أبريل) 2016, ::::: إيمان يونس -
بوح مشروع
25 أيلول (سبتمبر) 2014, ::::: جليلة الخليعبوح مشروع (1)
وأنا وسط هذياني، أراني بموقد حزن وكل الحروف تنعي موتي. أضيع بين فاصلة ونقطة، والحبر يواري بياض الفرح في ثوبي.
ربما الحرف يشد على أوتار الحزن عندي ويغفل أوتار الفرح، فيعزف على وتر واحد بمقام مفخخ بالشجن، بنوتة يتيمة من نبرات القرار.
بين البياض والسواد، أتشكلني بزوايا مكعب مغلق علي، فأبدو في وجوهه الخلفية. بين اللونين أمرر ظلالي، أنطفئ عندما تنتحر نيازك الأحلام، وتتكسر رماح الآمال، وتتشتت سبحة اللغة بداخلي ، لأتبعثر من جديد في هندسة خيباتي.
هي أنا، عقدة من ضعف، كتلة من (…) -
ثلاث رسائل
1 آذار (مارس) 2020, ::::: جليلة الخليعرسالة بدون رد
كتبت لك مرات عدة، وعادت رسائلي أدراجها، كنت كمن تصب الماء في الرمل، لا هو ارتوى ولا هو أنبت.
أقف الآن عاجزة أمام قلمي وبوحي، أغلق عليّ الأقواس لأعتكف في محراب صمتي، وأعيد الأسئلة إلى أوكارها، فأسراب الإجابات لم تبدأ رحلتها بعد، وسمائي بحرب طروادة تعج بالسحب والتي تسرعها الرياح للقارة التي استوطنها اكتئابي.
وإني في متاهات الأمكنة والأزمنة، لا غاية يرنو إليها قصدي، ولا هدف ستقتنصه رماحي، فأنا وحالتي هذه شبيهة بما قاله الشبلي في هذا البيت:
وَمِنْ أَيْنَ لِي أَيْنٌ وَإنِّي (…) -
الصندوق ونصان آخران
25 شباط (فبراير) 2014, ::::: إيمان يونسفستان
كلما أقترب موعد عرض الأزياء كلما ازدادت توترا وحيرة. ماذا ستقدم مختلفا وجديدا عن كل بيوت الأزياء المشاركة؟ البعض منها عالمية وهي ما زالت تتحسس طريقها في عالم الأزياء والموضة. إنها المرة الأولى التي ستشارك في هذا الحدث، ولا بد أن تكون بداية موفقة وقوية وإلا كتبت بنفسها كلمة النهاية.
وصلت الليل بالنهار لأيامٍ وليالٍ عديدة لتتابع ما تعرضه قنوات الموضة، ولم تغفل المواقع الإلكترونية فالأحدث دائما بها رغم ندرته، حتى أُصيبت بالإرهاق الشديد، وأُجبرت على أخد قسط من الراحة. أسلمت جسدها (…) -
قرصني الجوع ونصوص أخرى
25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013, ::::: نازك ضمرةقرصني الجوع
قرصني الجوع. خرجت أبحث عنها في كل مكان، أبحث عن أمل ذي عينين مشعتين، وجدتها، ترسم وتتقن فن الطبخ، يشغلها إنجاز الكثير من لوحات التأمل والأحلام، والدها الشيخ متأمل لا يقوى على الكلام، يننتظر إنتاجها ولا يتدخل به، ابيضت لحيته من طول الانتظار.
لمحتني قادما صوبها، وحين قلت لها إن نبضي طفر وعلا فجأة، توقفت وتأملتني لحظتها ثم ضحكت، أمسكت بيدها، أبحرت في عيني، ألهمني الله بإن التصق بجانبها وأطوق كتفيها. ابتسم شيخنا وأرخى جثته على مقعده القطني السميك.
تعبث بريشتها على لوحة معلقة (…) -
مجرة ولودة
27 تشرين الأول (أكتوبر) 2014, ::::: هدى الكنانياسمك وشمي
كل مرة تؤذيني أو تُخطئ، أغزل من كلمات الحب شباكا، أطرّزها بحروف أسمك؛ لأصطاد لك بها الصفح والغفران من سويداء قلب يموج ثورة توجعه حد الجزع.
كم مرة أعدت لبحيرة حبنا صفاءً، عَكَرْتَه بأحجار أخطائك العمياء. هذه المرة طعنتك النجلاء، فستان من الساتان والتل الأبيض، مقتلي؛ ليست هي الأجمل ولا الأفضل. لكن أتراه حظي العاثر الذي يطل من عيني خَجِلا متعثرا، جعل قلبك يتعثر في الوصول إلي؟ أم حظها المتوثب توقا وتغنجا، سرق المبادرة من عينيك؟
سأشم جسدي ووجهي وجفوني بحروف اسمك وسأحتمل كل (…) -
مارفا تختبئ في جناحي سنونوة
1 شباط (فبراير) 2011, ::::: عباس علي موسىهو جامع الهجرة إلى الجميل والدافئ ما يجعلها مختبئة في جناحي سنونوة، لكنها تهاجر من ذات المكان الذي تؤمّه، في دوران، ناحتة من الدائرة أشكالها الأثيرة، أجملها شكلا، الزهرة في هوية ذاكرة.
تحلم بعينين بصيرتين، وتدلق ما تركه النهار في هيئة قلم رصاص، رذاذا على طيوفها، لا تكبر، تبقى صغيرة مهما مرّ الخريف مؤذنا بميلادها. هي ما تبقى من عطر نثرته آناهيتا على جسدها.
وأنا أشاهد فيلم "الفتاة ذات الحذاء الخفيف" (وهو فيلم إيراني) قبل أن أعرفها، أكاد أنْ أقول بتصرف في ذاكرة الوقت: (هذه هي بفارق الألق). (…) -
لم يأت بعد + نص آخر
25 كانون الثاني (يناير) 2014, ::::: إيمان يونسلم يأت بعد
ظلت حائرة. ماذا ستقدم له كهدية؟ واستقرت على أن تهديه إطارا من الفضة يعكس صورته عندما ينظر إليه وتتراءى له صورتها عليه في الوقت ذاته.
اقترح البائع أن تقدمه في علبة من القطيفة زرقتها داكنة. نظرت إليه ولم تعلق غير بكلمات الشكر.
لكل لون معنى ومغزى. والزرقة لن تتناسب مع مقصدها. الفضة ستبوح بكلمات لن تكتبها؛ إذن فلتضعه في صندوق من اللون الذهبي لأن صمته أبلغ من الكلام.
عند انتصاف الليل، جلست إلى جواره وقدمت له الهدية وقالت: "كل سنة وأنت حبيبي". تهلل وجهه فرحا وضمها إلى صدره (…) -
غمضة عين + كتالوغ بالعربية للحياة
1 كانون الأول (ديسمبر) 2008, ::::: عصام عقرباويغمضة عين
مللت من البحث عن سعادتي المشروعة، ومن غربة النفس والمشاعر، وتعبت من الدائرة المفرغة التي أدور بداخلها، وضقت ذرعا من السراب الذي احسب عنده الرواء، ومن اعتقادي بان كل ما يلمع ذهبا. لذا سأكف عن تأنيب نفسي واقتنع بنصيبي، لا بد من التغيير ولا بد أن تنبع سعادتي من داخلي حتى تخف معاناتي. وقد يكون ذلك خيرا لي، فالخير لا يعلم به إلا الله، فلم التفكير وقد يأتي وقت على الإنسان يظن فيه أن كل شيء انتهى، ولكنه يكتشف أنها البداية. فبين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال.
::
كتالوغ (…) -
ست قصص قصيرة جدا
1 تموز (يوليو) 2007, ::::: آمال سلامةترويض
فرس جامحة، أو هرة متأهبة باستمرار، هكذا هي دائما، غاضبة ثائرة مستنفرة، كأنها على وشك الهجوم. أراد ترويضها، كان يقابل ثورتها بابتسامة، ويتجاهل أسئلتها وغضبها، يهملها أياما بل أسابيع. كم كان سروره كبيرا عندما رآها أخيرا هادئة مبتسمة لا شيء يثير غضبها، أما هي فقد محته من دفتر أيامها. لم تعد ترى فيه حبيبها. كرهته للنهاية.
طعام
يتحسس الدينار في جيبه، دينار واحد، سيأكل به، لابد من ذلك فهو جائع. لم يذق طعاما منذ يومين. دينار يكفي لشراء وجبة مشبعة تملأ معدته الخاوية. توقف أمام كشك لبيع (…)