عــــــود الـــنـــــــد

مـجـلـة ثـقـافـيـة فـصـلـيـة رقـمـيـة

ISSN 1756-4212

الناشر: د. عـدلـي الـهــواري

 

زهرة يبرم - الجزائر

كاد المعلم


كاد المعلم أن يكون رسولا (1)

وقف أمام الواجهة الزجاجية لصالون بيته الأنيق ينعم بالنور الصباحي الممدود ملء فضاء الله. مكان صمم بهندسة خلاقة تسمح لأكبر نسبة من الضياء أن تغمر المكان. جلس في ركنه المفضل المطل على البحر يرتشف قهوته ويستقي أخبار العالم من التلفاز ومن الجرائد الورقية التي تصله يوميا والتي ما زال مخلصا لها لم يبدلها بالصحف الإلكترونية.

تلك طقوسه التي يبدأ بها يومه منذ إحالته على التقاعد كإطار سام بإحدى شركات البترول بالصحراء. استوطن بأقرب مدينة لريف مولده، وبها شيد منزله الفخم الذي أشرف بنفسه على تفاصيل بنائه، ينشد فيه الراحة لما تبقى من عمره بعد سنين طويلة ذوت في عناء العمل والكد.

فيما كان يتصفح بريده الإلكتروني، استقبل رسالة من صديق قديم ينبئه بموت المعلم لاكوست. شيء من الأسى اجتاحه فانتفض واقفا مهللا ومحولقا واكفهر وجهه حزنا على معلمه الأول.

من الغريب أن يوجد في العالمين من يذكر أول معلم له على الإطلاق وقد تخطى سن التقاعد بكل هذا الحضور، فيعصره الأسى والألم على وفاته. ربما ذلك سر من أسرار النفس البشرية وكنه ارتباط الروح بروح أخرى والذي لا يدرك مداه إلا الله وصاحب الشأن.

نبش خبر وفاة المعلم لاكوست في ماضيه وكأنما قد تلقى صفعة على الذاكرة، ارتجت الذكريات بداخله وانهارت، فاضت ينابيعها وطفا ما كان مترسبا منها في المكامن القصية. صحت بداخله أكوام الذكريات حتى لكأنه يعيشها في اللحظة الآنية، وبدأه الهسيس.

عاودته الذكريات كسلال مثقلات بالحقيقة. في الزمن الرهيب، زمن الصدور العارية والأقدام الدامية على الدروب الشائكة، في الأكواخ في الجبال في المغارات العتيقة، في عمق جرح الوطن الخلاق، وهو طفل، شهد ميلاد الحقيقة. وعى على الدنيا في زمن كان الفجر يحفر طريقه، والإنسان في وطنه يكتب قصة سحرية لا تضاهيها الأساطير العريقة. قصة الإنسان والأرض تروي أخاديد الحياة .

كان لا يزال، في منطق تقسيم الأعمار المتعارف عليه في المجتمعات التي تعيش رفاهية الحياة، طفلا. أما البيئة الزمكانية القاسية التي حضنت طفولته فقد جعلته يعيشها رجلا. خاض معركة الحياة باكرا في أسرة يشلها العوز والحرمان ويكبلها الجري وراء لقمة عيش شحيحة مغمسة بالعذاب. ناء كاهله بالكثير من أعباء الحياة، إذ كان يدعم اقتصاد أسرته الريفية بالعمل راعيا وأجيرا في الحقول والمزارع بأثمان بخسة.

حين سطا النور على ظلم الظلام الآثم حلق، كالطائر الحر، يستنشق النسائم على ضفاف الجداول الهائمة وينطلق في المراعي الخصبة على أرضه السيدة. لا يبالي بأقدامه الدامية وقد أوكلت له مهمة أجير في رعي الأبقار عند أحد الأثرياء. لا يعرف عما حوله من العوالم الأخرى شيئا غير عالمه القروي البدائي، ولا يتخطى بفكره المكان والزمان الذي يضمه.

كان خاضعا لمشاعر الضعف الأليفة التي تسحق بداخله أي طاقة تحفزه على تطوير ذاته وطرد نحس الشقاء الجاثم على أسلوب عيشه. لكن هناك قدر يتربص به على غير موعد لينتشله من وهدة الضياع وسغب المذلة، من عالمه ذاك.

فيما كان يوما سابحا في أرض الله يعزف على ناي من قصب ويرعى قطيعه، إذ به يلحظ سيارة تتوقف على حافة الطريق الزراعي ويترجل منها شاب ثلاثيني فارع الطول ويتجه صوبه. ارتبك الطفل وأوجس في نفسه خيفة لما يحمله هذا الرجل من ملامح من كانوا يدنسون بأقدامهم أرضه الطاهرة ثم رحلوا صاغرين. ومن عاش أهوال حرب بحجم حرب بلاده لا أبا لك يجمده الخوف من الجنس الفرنسي السفاح.

لما دنا الرجل من الطفل هش في وجهه وحياه بعربية ركيكة ومد يده له مصافحا وسأله: " ما اسمك يا صغيري؟"

جمع شجاعته وأجابه بحياء يميز أهل الريف: "مبارك".

"ماذا تفعل تحت لهب الشمس الحارق؟"

"أرعى البقر".

"كم عمرك؟"

"لا أدري يا سيدي".

"هل تقرأ؟"

"لا، ما أنا بقارئ".

"هل تحب أن تسجل بالمدرسة لتتعلم القراءة والكتابة مثل معظم الأطفال في هذه النواحي؟"

أدرك الطفل حسن نوايا محدثه وأنه لم يأت ضامرا له شرا، فانشرح صدره له وأجابه بلهفة:

"أجل يا سيدي بالتأكيد. لكن ماذا أفعل بالبقر؟"

"لا عليك. أين تسكن؟"

 هنالك على الربوة في ذلك الكوخ !

"هل أجد والدك في المنزل؟"

"لا، هو الآن في العمل، إنما يعود في المساء قبل المغرب".

"أنا المعلم لاكوست. أخبره أنني سآتي للقائه هذا المساء".

كان ذلك هو اليوم الذي واعد فيه القدر مبارك، فساق إليه معلمه الأول وحَدَثَ أول تعارف بينهما. أما المعلم لاكوست فقد واصل طريقه إلى منزله الكائن بحرم المدرسة، وأمر ذلك الطفل الراعي، المركون على هامش الحياة، يعصف بقلبه وكيانه.

* * *

أطل الفجر على الدنيا يهدهدها، فغنت له "طلع الفجر علينا" وقد عرى ظلمات الليل تبديد. في الأرياف المتاخمة للجبال فتحت مدرسة "الجبل" أبوابها بعد انتهاء الحرب وسيادة البلاد على أراضيها. جاء المعلم لاكوست ليدير شؤون المدرسة. كان يحمل الأمل في غد أفضل لبلده الذي ولد ونشأ فيه وأُشربَ حُبه حد النخاع رغم أصوله الفرنسية.

كان شابا قوي البنية، فارع الطول، أشقر الشعر، ملون العينين، حاد النظرات. يطل على الناس كنخلة شامخة، تملؤه البساطة واليقين. يبحر في عمق أوساطهم ويوغل في أدغال فقرهم. يدلهم على دروب النور وينفض عن أبنائهم ظلمات الجهالة. ينتشل الأطفال والمراهقين من براثن التهميش والضياع ويضمهم أفواجا إلى مدرسته. يحمل رسالة العلم ومحو الأمية بين الناشئة ويتفانى في ذلك إلى أبعد الحدود.

* * *

قبل المغرب، قصد المعلم بيت عائلة مبارك ليلتقي بوالده و يدعوه إلى إرسال ابنه إلى المدرسة. وجد من الأب ممانعة في ذلك ورغبة في إبقاء ابنه قيد الرعي. خاض معه مفاوضات صعبة، في البداية اتسمت باللين ثم ما لبثت أن اتخذت منعطفا آخر نحو الشراسة، والأب يصر على أن الأمر حرية شخصية وأن لا دخل للغريب في شؤونه العائلية، وأن ابنه تجاور الثالثة عشر من العمر ولا يليق به أن يجلس مع الصغار ليدرس.

حزم المعلم أمره وقرر ألا يعود مهزوما. لمعت عيناه كالزيت، صافية كصفاء فكره. خاطب الأبَ بلهجة واثقة عنيفة وصارمة كالصخر. لَامَه بقسوة على التقصير في حق ابنه وأرغمه إرغاما على تنفيذ ما يطلب. أما الأبُ فمن طينة عنيدة ، صعبُ المراس لا ينهزم بسهولة، إلا أنه انهزم هذه المرة بعد أن قلب منطق الأشياء في كلام لاكوست.

انصرف المعلم يتهادى كمارد، منتشيا بالانتصار بعد أن وعد بالعودة في الغد لأخذ الطفل بنفسه إلى المدرسة البعيدة نسبيا.

كم سعد مبارك ليلتها! كل شيء يوحي أن مصيره سيتغير. فما فعله لاكوست من أجله ولّد حبا وإكبارا له في قلبه. بات يتقلب في فراشه يحن شوقا لمطلع الفجر. فجره القادم مختلف سيطل عليه بنورين. سيشهد ميلاد نفسه من جديد.

في اليوم التالي اصطحب المعلمُ الطفلَ معه إلى المدينة، وكساه بما يليق بتلميذ من ثياب محترمة، واقتنى له ما يلزم من أدوات مدرسية، كل ذلك على نفقته الخاصة، وألحقه إثر ذلك بالصف الأول من التعليم.

كان يراقبه عن كثب ويختبر ذكاءه وقدراته الاستيعابية. بعد شهور، ولما لاحظ منه ذكاء خارقا وتفوقا كبيرا، ألحقه بالصف الثاني. وهكذا تحت رعاية معلمه وإرادته الفولاذية، كان مبارك يحصد كل سنتين مقررتين في سنة واحدة، فلحق بمستوى أترابه. تقدم لاجتياز امتحان الشهادة الابتدائية فنجح بتفوق ونجح زملاؤه جميعا.

* * *

استفاق الدكتور مبارك من غفوته على رنين هاتفه. كان على الجهة الأخرى للخط رئيس مصلحة المعهد العالي للبترول يذكره بموعد مرافقة دفعة من الطلبة المهندسين الجدد في جولة بمصنع البتروكيمياء لينقل لهم خبراته في الميدان كمتطوع.

= = = = =

(1) من بيت شعر لأحمد شوقي: قم للمعلم وفه التبجيلا ،،، كاد المعلم أن يكون رسولا.

D 25 حزيران (يونيو) 2013     A زهرة يبرم     C 17 تعليقات

7 مشاركة منتدى

  • أستاذة زهرة
    في كل مكان وزمان هناك معلم يقف وراء طلابه، يدفعهم إلى الأمام ويرى في أعينهم ملامح الغد الآتي.
    حين تكون مهنة التعليم رسالة، وليست طريقة لكسب المال، ووظيفة فحسب.
    هناك الكثير من التعابير الجميلة في النص.
    شكرا لك.
    مودتي


    • صدقت، لكل منا معلم بعينه من بين جموع المعلمين والأساتذة الذين مروا بحياتنا من له بصمة خاصة وفضل، يقف وراء نجاحاتنا، يدفعنا إلى الأمام، كلما اعترانا الفتور نتذكر نصائحه فنثب بهمة. ومنهم من مر بحياتنا مرور الكرام.

      أشكر لك رقة الحضور غاليتي، وجمال الإطراء.

  • مسا مضمخ بتحايا وسلام الجميع
    زهرة بيرم / الجزائر، على مدى 24 ساعة احييك وسلام اليك في نهار 13 عشر ساعة من العراق / المشرق الى جزائر الغرب العربي

    هو الوفاء والنبل هو،شيمة من وهبه الله الايمان ان يذكر فيظفر والا ينكر فيكفر،
    مبارك اسم على مسمى، اوفى الاحسان بالعرفان، وقد حمله من الصغر وأتمن نفسه عليه من يوم طرق باب بيته مدعوا للتعلم .....

    وقفنا على جولة تلفازية لفيلم من سينما الحياة، يصح ان يكون دعوة للارشاد، ويناسب ان يقدم كمادة توجيهية تربوية تعليمية، فيه نصح للوالدين والاباء واولياء الامور، ان " علموا اولادكم " وادفعوهم للتعليم،
    اشارة منك الى ان ما قد سيكون الابناء عليه قد لا تأتي من الاهل والعائلة، بل جعل لاشياء سببا في الحياة،
    وقد غريب لا قريب، لا مواطن ولا صديق، يكن عونا وفألا حسنا قابل الحياة وقادم الاتي،
    وهاقد تحقق القادم المشع بنداء لمرافقة دورة جيل متقدم ليكتسب خبرة مبارك


    • أستاذة مكارم المختار:

      أحييك على مدى 24 ساعة.
      وإن كان بعدد الثواني ف 86400 مرة في اليوم.

      المسافة بين العراق و الجزائر أقرب مما نتصور لا تحسب بالساعات ولا بالكيلومترات حين تكون من القلب إلى القلب.

      في الظروف الحرجة والمنعطفات الصعبة من تاريخ وحياة الشعوب و الأمم، يكون أمر التعليم رفاهية بالنسبة للأيتام والمشردين والمغلوبين على أمرهم. ومئل هذا الأب الأمي منه الكثير في فجر الإستقلال، ففاقد الشيء لا يعطيه.

      أما ذلك "الرسول" لاكوست فهو شخصية حقيقية ما زال يعيش في ذاكرة من عرفوه من أطفال ذلك الزمان والمكان.

      "التعليم بالقدوة" هو منهج وأسلوب تربوي مجدي. وهاهو مبارك يقتدي بمعلمه الأول فلا يبخل على الأجيال بوقته وخبرته رغم تخطي سن التقاعد.

      شكرا لك على التحليل والتفاعل مع النص.
      مع فائق تقديري

    • عزيزتي زهرة، ما دونت وبه تفضلت، بوصلة الى قيم ترشد، والى درب تأخذ حيث خير ونماء، وما لنا الا نكون اصحاب صدقة جارية، وعلم به ينتفع، واجر لا يبور، هكذا فلا ينقطع عمل مهما انقطع الانسان عن اداء لم تكن لـ لمعلم احلام وردية، ولم يسخر من بسطاء الناس فأتت توقعاته هواجسه يقينا ابتسم له وتأمل انه حق لا شك فيه ، فكان "مبارك" ما صار فتأكد انه لم يخسر جولة في الحياة، بل سمع في عيون الاخرين ما قرأه في تلميذه.
      وهنا اسمحوا لي ان اضيف معلومة متواضعة عن اليابان، فهي تعلم مادة اساسية من الاول الى السادس الابتدائي، تسمى "الطريق الى الاخلاق" منها وفيها يتعلم التلاميذ التعامل مع الاخرين والناس والاخلاق، وانه ليس هناك من نتيجة "رسوب" من اول ابتدائي الى الثالث متوسط، لان الهدف "التربية" وغرس مفاهيم وبناء شخصية.
      تحية للمعلم اجلالا واكبارا
      مع تحياتي
      مكارم المختار

    • أحسنت وطالما طالبت في العديد من المقالات بتدريس مادة في الصفوف الابتدائية وحتى الاعدادية بعنوان " الذوق العام " وهي ترتبط بالممارسات السلوكية والأخلاقية وحتى الجودة والاتقان ناهيك عن النظافة والاهتمام بالبيئة والرفق بالحيوان...وهنا انتهز منبر عود الند المتميز المقرؤ فأوجه نداء للتربويين العرب المثقفين وأصحاب القرار للتفكير جليا بهذا الموضوع وادراج هذا الموضوع في السياقات المدرسية .

  • نص قصصي مدهش وشيق وانسيابي ويحمل بطياته مغزى ومجاز خفي .


  • كلماتك جميلة ومؤثرة، أسعدني أنكِ أثرتي قضية المعلم والوفاء له، لأنه أول من يأخذ بيد الانسان لمستبقل واعد، أشكركِ كثيراٌ.


  • كثيرون من أمثال لاكوست كانوا مبشرين أو عملاء إستعمار وربما عانت منهم إفريقيا أكثر في خلق زعامات زائفة منبتة عن جذورها كانوا وبالاً على بلادهم وبذور فتنة.ولكن لابد أن منهم مخلصون على الأقل من وجهة نظرهم تدفعهم مبادئ مهنتهم أو حس إنساني بحت.


    • شكرا أستاذ أحمد الطيب من السودان الشقيق على إثارة موضوع التبشير والعمالة للإستعمار على أساس الإسم الأجنبي لهذا المعلم وأصوله. والحقيقة أن الأمر يتطلب الحيطة والحذر بالفعل. لكن المنعرج التاريخي الإستثنائي الذي ظهر فيه لاكوست وهو بعيد الإستقلال لا شك يجعل من حوله أيقاظ فطنين من هذه الجزئية، وهو ما أشرت إلبه في النص: "والأب يصر على أن الأمر حرية شخصية وأن لا دخل للغريب في شؤونه العائلية". البعض يراه غريبا فيحذر منه لكنه أثبت للجميع حسن نواياه. وربما كان معروفا لدى من عينوه بالمدرسة بانحيازه للقضية الجزائرية.

      كان بإمكاني أن أجعل شخصية المعلم جزائرية، وهنا سيصبح شخصية عامة، فمن الطبيعي أن يغار المرء على بلاده فيجزل لها العطاء ويسخو دون أن يرجو مقابل. وهنا لابد للقصة من دعائم أخرى ترسو عليها.

      وفي هذا المعنى أريد أن أشير إلى قصة "نهاية الأمس" للكاتب الجزائري عبد الحميد بن هدوقة بطلها مجاهد حرب

    • وفي هذا المعنى أريد أن أشير إلى قصة" نهاية الأمس" للكاتب الجزائري عبد الحميد بن هدوقة بطلها مجاهد حرب التحرير أصبح حامل رسالة النور لزوايا معتمة في مكان ما من بلاده. وهي رواية تؤثر في الإنسان بعمق، كتبت للمنعطف الزمني نفسه، جديرة بالقراءة.

  • حملني نصك بعيداً ، وأبحر بي في أجواء جميلة ، وكم تمنيت وأنا أقرأ القصة أن يكون المعلم جزائرياً . فالنهضة الحقيقية تحتاج أن تقوم على سواعد شباب الأمة ، ورغم كل الامتنان لذلك المعلم الغريب إلا أن الأمة ستظل بحاجة لأبنائها .
    وسيظل المعلم بحاجة لأن يدرك أن مستقبل الأمة مرهون بين يديه ، وأن ما يقوم عليه هو صناعة انسان لا تعليم كتاب أو تحفيظ درس .
    وقد نجحت في تقديم هذا المفهوم من خلال نصك .

    شكراً فقد أمتعتنا.


    • إن الإنسان الذي يحمل مبادئ وقيم ويقوم بدور فاعل في تحريك المجتمع جدير بالإحترام والإعتراف بالجميل حتى وإن لم يكن ابن البلد بل مجرد صديق يمد يد العون.

      أكيد أن نهضة الأمم الحقيقية لا يمكن أن تتحقق إلا بسواعد أبنائها وهذا هو الأصل، والجزائر لا تشكو من هذا الأمر، لكن هناك حالات استئنائية، وأنا قصدت أن أكتب عن هذا الإستثناء.

      شكرا أستاذة ذكاء على هذا التعليق المشجع ورمضان كريم.

  • السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته،ورمضان مبارك كريم. كـم أعجبني النّصّ،وأمتعتني لغته المحِكة جيدا للحدث،وكيفيّة الوصف،واسترجاع الشخصيّة مبارك ذكريات حفرت بداخله عن لقائه بمعلمه الذي كان له الفضل في أن يكون الدكتور مبارك رغم أنّه أجنبيّ. سرد ممتع جميل شيّق بلغة ممتعة.وفقك المولى إلى كتابات أروع.


    • وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

      لكم أسعدني هذا التعليق وأثلج صدري، ببساطة لأنه جاء من مواطنتي مليكة، ونادرا ما يعلق على نصوصي أبناء بلدي مع أنها مستوحاة من الواقع الجزائري.

      رأيك في النص مشجع جدا، سوف لن يصيبني بالغرور بل سيمدني بالطاقة لأتقدم خطوات نحو الأفضل.

      صحة صيامك وتقبل الله قيامك وعيد سعيد إن شاء الله

في العدد نفسه

كلمة العدد 85: ظاهرة اليساريين سابقا

مفهوم التناص: المصطلح والإشكالية

ابن المقفع وتجديد النثر العربي

التجريب في رواية المتشائل

الحقول الدلالية في قصيدة...