لو تسألني من هي جوهرة الحياة ولؤلؤتها؟ لو تسألني من هي نبع الحنان والحب؟ لو تسألني من أغلى شخص في الحياة؟ سأجيبك: إنها الأم، ولا تنتظر جوابا آخر مني، فالأم كلمة صغيرة ذات معانٍ كبيرة وشتى. هي أغلى شيء في هذه الدنيا. لولاها ما ولدت، ولولاها ما كبرت. الأم هي المدرسة الأولى وهي أول من تفتح عليه أعيننا. وبمجرد ما تقترب من حضنها تجد الحنان والحب اللذين لم تحس بهما من قبل في الحياة. فمنذ نعومة أظافرك وهذه الإنسانة الغالية، أو بالأحرى جوهرة الحياة الثمينة، تمنحك من نبع حنانها الفائض الذي لا يجف ولا (…)
الغلاف > المفاتيح > نصوص > خاطرة
خاطرة
المقالات
-
الأم
1 كانون الأول (ديسمبر) 2006, ::::: دليلة سليطين -
هزمتك وانتصرت
25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013, ::::: غانية الوناسهزمتك وانتصرت
لا أدري ماذا يعجبك في تقفّي آثار أشياء انتهت صلاحيّتها، ولم يتبّق منها إلاّ الرماد، وحتّى ذلك الرّماد هبّت عليه ريح القطيعة وما عاد منه شيء لا في القلب ولا في الذّاكرة حتّى.
تشعر بالمتعة في تقليب المواجع عليّ، في فتح تلك الجروح القديمة الّتي وجدت طريقها للإلتآم، تجد سعادة غريبة في نبش قبر الحبّ المنتحر على عتبات قلبك، مع أنّه لم يعد هناك ما يجمع بيننا، حتّى ذلك الوجع جعلته سخيفا جدّا، جعلته فارغا من كلّ شيء حتّى من بعض الدّموع والأشواق الّتي كان يمكن أن تكون زينة مناسبة (…) -
إليك بكل حال
26 تشرين الأول (أكتوبر) 2011, ::::: رعد الميتانيودارت بي الدنيا ولم أجد في الكون أشهى منهما، نسقان مرتلان بأنغام في الخلق سماوية بزخم من المعاني موقد من ذاته، بديع في نفسه، العظم من شانه، مرسومتان خَلقا وخُلقا، بديعا وآية، نحتا وتصويرا، تمثيلا وتشبيها، لروح الجمال بين يدي ربهما، لا يدريان أهما المخلوق أم الخالق، القلب أم القالب.
خضراوان باسمك اللهم، لا بأس فيهما إلا منهما، يتشاطران دلائل وجوب الخلق كلتاهما، ختمان على كتاب الجمال، ونبراساً لكونه من السماء، تراقصت آياته باسم النبيذ، وزين بنورهما، فامتزج الختم سحراً فيهما، وأدرك حقيقة كونه (…) -
حبيب من بقايا وطن
1 أيلول (سبتمبر) 2007, ::::: زينب عودة -
رسالة إلى جهرا
1 تشرين الأول (أكتوبر) 2006, ::::: عيسى ريتاعزيزتي جهرا
ها أنا اكتب بجوار الحديقة على أنقاض العشق البديع. لطالما أحببتك وطالما كتبت ما ادعيه شعرا ونثرا اقرب منه للجنون، وأرسله هنا وهناك لعله يجد من ينشره. تترائى أمامي صورتك وأنت تذوبين مثل حبات الثلج بين يدي أحيانا، وتراوغين وتنزلقين من بين يدي كالزئبق في أكثر الأحيان.
ما كنت احسب أني قد احدث طائرا بجواري في أمر الحب لولا أن سحقته العاطفة أمامي عندما تركته عصفورة بالغة البهاء وطارت حتى توارت عن الأنظار. حدثته كيف أن روحينا كانتا تعيشان في قوقعه بقاع البحر، وأن روحا منهما لا تزال (…) -
وتكون غريبا
1 كانون الأول (ديسمبر) 2022, ::::: فراس ميهوبوتكون غريبا، لا لغة تربطك بمن حولك، ولا صدى لصوتك.
وتكون غريبا يوم تعود، وأنتَ ما زلت طفلا وقد شاخت أرض صباك، وشاب كل من عرفت.
وتكون غريبا، حين تحدِّثُ نفسك بكلمات مكرورة، وتلعق مع دمك المرَّ أغانيك التي لا تطرب سواك.
وتكون غريبا، تحدقُ في آنية الفضة فتراها نحاسا، وتنظر إلى قمر الرغبة فينعكس في قلبك بردا وجفافا.
وتكون غريبا، فينكرك الكلُّ ولو عرفت مفارق شعورهم وألوان عيونهم، ورنَّ في أذنيك وقع كعوبهم.
وتكون غريبا، زمنك هو الأمس وأزمانهم هي اليوم الجامد كالثلج القطبي، ودربك محاط (…) -
حروف متراقصة
26 حزيران (يونيو) 2014, ::::: نادية شيخةشعرت بالأسابيع الماضية وكأنها سنة كاملة. تراقصت الحروف على مسامعي، تأتي حينا وتذهب في حين آخر، تتمايل وتتحايل، كأنها طفل صغير يريد أن يلعب معي لعبة الغميضة.
كنت في البداية أجده بسرعة كبير فلم يكن يستطيع الهرب مني، أما الآن فقد أصبح بارعا جدا، لدرجة أني ابحث عنه كثيرا لكني لا أجده، فأمل منه واتركه مختبئا في انتظار مجيئي.
حاولت التحايل عليه، كأن أعطيه حبة شوكولاتة، أو علكة من نوعه المفضل، أو ما يشاء، لكنه دوما كان يرفض الفكرة، ويريد اللعب معي، فاستنتجت طريقة جديدة جعلتني ألملم كل أوراقي (…) -
مـسـافــر
1 آذار (مارس) 2008, ::::: زينب عودةأعلم أنك مسافر. دعني أنظر إلى عينيك من زاوية خريف ممتد. دعني أتذوق جرعات مرارة الفراق واحدة تلو الأخرى، وأرى خريطة عمري بتذكرك. كم مرة عليّ أن أتقبل قرارك بالرحيل؟ وكم عليّ أن التزم الصمت؟ لقد سئمت. أكان قدرا على مشاعري أن تذبح عند محطات القطارات، وعند أبواب الطائرات، وأنت تغرد مزهوا تقطع المسافات هنا وهناك. لأجل من: ما عدت أدري.
واثق، غريب، راحل. حياتي أضحت معك مشوارا طويلا، وتذاكر سفر أعرف بدايتها مع كل واحدة ونهاية لا أدركها. عالم مريب يحتويه عقلك بمسافات لا حدود لها. أيـستهويك البعد (…) -
رمضانيات: هدأة في مد من الصخب
1 أيلول (سبتمبر) 2009, ::::: غادة المعايطةتتقطع الأوصال، تنفلت الأعضاء لاهثة خلف سراب لا بد زائل، تلهث كمخلوق كاسر يتأهب للانقضاض على فريسة، تتخبط الأطراف علها تدرك سر إكسير الحياة وحلم السعادة الأزلي، فيما العقل الضعيف القاصر ينسج مجلدات وملفات من معالم تيك الأحلام مستعينا بعلوم المنطق والكوانتم وخريطة الجينات وجميع نظريات الذكاء الاجتماعي ومسميات التطوير الذاتي والبشري مرورا بعلوم الميتافيزيقيا والأبراج الصينية، ينطلق في مد من الصخب تتقاذفه تارة أخبار بني الجلدة غربي النهر وقد استطالت رؤوس تاجرت بالقضية وباتت تجهض أجنتها، ورؤوس (…)
-
ثلاث مساحات للهوى
1 كانون الثاني (يناير) 2007, ::::: هبة محمد الأغاالمساحة الأولى
يا رمدة الحر، رغم البرد زرتنا. يا قسوة الليل رغم الصبح تأتيتا. يا وجع الفؤاد المتيم بعشقك يا هذه الأرض، هلاّ من رحيقك العذب تعطينا؟ يا موطن الأجداد عدنا، نحمل العبق المسافر في حقائبنا المزركشة بألوان العلم، في مساحات عشقنا المتلون بالدم، في أرجوحة الصبا، وبقايا الألم، في كل شيء يمت للشموخ بصلة، نعيش مع الشمس حكايتها، ومع القمر مناجاته. نشتاق إليكِ أيتها الأرض الطيبة مع كلِ فجر جديد، ومع كل شمس توزع ضوئها على هذه البسيطة.
المساحة الثانية
يا أيها المشرد في المنافي، يا (…)