على رصيف المقهى المحتل للناصية، واجهتني ملامحه. لم أجد عناء في تذكره.
أطفالا كنا. يملك كل منا حلما أخضر.
افترت شفتاه عن ابتسامة نصف مرحبة، نصف (…)
قصة قصيرة
المقالات
-
تحت الرماد
.
-
الخديعة الكبرى
.
"لا تحمل الأمس على رأسك فتبقى مطأطئ الرأس بين هامات مرفوعة".
أذكر أنني قرأت هذه العبارة من زمن بعيد، اتّخذتها شعارا لي، دفنت الأمس في قلبي لأبقى (…) -
الـــتـــيــــه
.
ها هنا في الشقة الصغيرة الضيقة، شقتنا التي كنا معا نعيش فيها، أصبحت وحدي مع الجدران، الأوراق المنثورة، وذكريات الأيام. هنا كنت بمنجى عن كل شئ: (…)
-
انتظار
.
يستيقظ من نومه مبكرا. يمارس تلك الطقوس التي اعتادها يوميا. وفي طريقه لمكتبه، يجري عشرات الاتصالات. يزدهر خياله بنجاحات حققها ومازال ينتظر تحقيقها. (…)
-
الأرض الأم
.
عباءة الليل
أسرع الخطى وهو يسير في الغابة، مالت الشمس تحت أعالي الأشجار، تمددت وكبرت الظلال، لبست الشمس غلالة النضار إيذانا بالمغيب، بدأ غرسها (…) -
يوم العيد
.
تاريخان مميزان في غربته: الأول تاريخ حصوله على تأشيرة الدخول إلى رومانيا، والآخر هو التاريخ حين سيعود منها محملا في تابوت.
في طرق الهجرة إلى (…) -
حالة رجل متقاعد
.
كبر الأولاد. انهوا دراستهم. انسلّوا تباعا من البيت. تزوجوا، وأنجبوا. صار كل منهم في مدينة أقربها إليه تبعد مسيرة تستغرق وقتا طويلا بالسيارة أو (…)
-
على حافة الحلم
.
أقصى ما كان يتمنى وهو يرسل خامس طلب له إلى شركة البتروكيمياء المعتصمة على إحدى شواطئ مدينته، هو أن يحصل على عمل ضمن برنامج وطني لتشغيل الشباب (…)
-
الدهليز
.
تراه أي دهليز مظلم دخل؟ شيء ما دفعه إلى هذا المكان. لا يذكر بالتحديد متى كان.
يستطيع أن يتوقف ويبقى قريبا من المدخل. يعتقد، أو هكذا أوحى إليه (…) -
صاحب الثوب المرقع
.
لم تكن الثورات تعنيه لأنها لم تغير من حاله قيد أنملة، فهو كما هو. يخرج كل صباح من كوخه المرقع بحجارة متشكلة الألوان والأحجام، المسقوف بقطع من خرد (…)