قالت مريم:
كيف لا أبكي يا أمي؟! لقد قصوا ضفائري. كانوا ثلاثة، بدانا، مسلحين، وبزي عسكري. وكنت وحيدة بوزرتي الخضراء. جردوني من ثيابي يا أمي، (…)
قصة قصيرة
المقالات
-
مريم
.
-
الفستان
.
عاد صوتها يرن في أذنيه من جديد: "بسمة كبرت وتحتاج لفستان."
أعرف أنها كبرت. وكان لا بد لها أن تكبر. آه يا ابنتي، آه يا بسمة. لكم يحبك أبوك ويعاني (…) -
ضجيج الصمت
.
من خلال الفسحة الصغيرة بين الوسادة والبطانية أبصرتُ حين فتحتُ عيني عنكبوتا يتربص بذبابة. ابتسمتُ، فقد ذكرني كيف كنتُ أتربص -ذات يوم- بصبية حسناء (…)
-
لا تـطــل الغياب
.
لا زالت آثار النوم غافية على جفونها. جالت عينيها في الغرفة، توقفت إلى الوسادة الخالية وما زالت محضونة بين ذراعيها، تأملت الألوان المنسجمة في (…)
-
سقى الله
.
لم تزل خيوط الدخان تتراقص في المكان. هناك حيث يسود اللون الأسود، قاتما كالوضع العام، دخلت العائلة مذهولة. البنات يبكين، والأب يكتم دموعا خلف وجهه (…)
-
تلك النكهة
.
عند أصيل صيفي بديع، كان يصادق الكرسي الخشبي، يـعد حبات الوقت، يغني أغنية عاشقة، يعزف على أوتار ضجيجه الداخلي، وينتظر أن تتكرم السماء وتحقق له (…)
-
لقاء
.
ربما كانت مصادفة. أو ربما كانت خطة إلهية. أضحك عندما أسمع هذه الأخيرة لكنني أكتم ضحكتي، ليس خوفا من مؤمن، لكنني ما عاد فيّ مزاج للجدل، أو للبحث عن (…)
-
نجمة حرة
.
من بين النجوم، اتخذت موضعا لك، لتطلي عليّ من بعيد – على غير عادة منك – مراقبا لحركاتك العفوية، فأراك تهمسين في أذن النجوم تارة، وتتضاحكين مع القمر (…)
-
مسرحية
.
على الكرسي الهزاز وأمام الموقد جلس مسترخيا يراقب ألسنة اللهب تتصاعد من الخشب المحترق متمتعا بألوانها الصفراء والبرتقالية والحمراء. بين الفينة (…)
-
بائع شعر البنات
.
قد يشار إلى أبطال القصص بأسماء يخاطبون بها عند سرد أحداثهم إلا أن صاحب هذه القصة اتخذ صفة الغائب فلا يهم معرفة اسمه قدر معرفة أحداث حياته، لتبقى (…)