أعتقد أنّ الأصل الذي يسير عليه الكتّاب في هذه المسألة لا يعرفونه، إنّما اتّحد المشارقة والمغاربة والمصريّون والشاميّون في فعل واحد يجلب لي "العلّة" كلّما رأيت ذلك وقرأته. أتصدّقون أنّني كلّما قرأت مقالاً فيه تنوين النصب على الحرف السابق للألف، ألوم هذه الألف المسكينة التي أفقدوها قيمتها، وأنعى على الكتّاب سوء صنيعهم، وما فعلته أيديهم.
تنوين النصب في القرآن الكريم كُتب على الحرف الذي تنتهي به الكلمة، مع وجود الألف، كقوله تعالى: "وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ (…)
الغلاف > المفاتيح > مقالات > لغة ولسانيات
لغة ولسانيات
المقالات
-
لماذا يكتب الكتّاب تنوين النصب فوق الحرف لا على ألف التنوين؟
1 آذار (مارس) 2023, ::::: فراس حج محمد -
كلمة العدد 101: الكتابة المحايدة جندريا
27 تشرين الأول (أكتوبر) 2014, ::::: عدلي الهواريهل الكتابة بالعربية بحياد جندري ممكنة؟
الجنس في سياق تصنيف البشر نوعان: ذكر وأنثى. وتصنف الكلمات والأفعال والضمائر في اللغة العربية إلى نوعين: مذكر ومؤنث. في اللغة الإنجليزية هناك كلمتان مختلفتان لتصنيف البشر والكلمات. في حال البشر الكلمة هي سكس (sex)، وجندر (gender) في حال الكلمات.
حُمّلت كلمة الجنس معاني إضافية، ولم تعد تستخدم فقط في سياق تصنيف الذكر والأنثى والمذكر والمؤنث. ورسخ المعنى الإضافي النظرة التي تكبل المرأة ولا تعترف بكيانها إلا في سياق مرتبط بدورها كزوجة وأم أولا وأخيرا. (…) -
جهود علماء الجزائر في الدراسات الصرفية
1 آذار (مارس) 2024, ::::: فاطمة عبد الرحمنالموضوع أدناه ورقة قدمت في جامعة وهران، الجزائر، في الملتقى الوطني الخامس حول إسهامات وجهود علماء الجزائر في خدمة اللغة العربية وعلومها. .
اعتنى العلماء باللغة العربية لغة القرآن الكريم عناية فائقة واهتموا بدراستها اهتماما بالغا. وكان سبب ذلك نشأة العديد من العلوم اللغوية من أهمها نذكر: الصوت، الصرف، النحو، الدلالة وغيرها. وقد كان الحظ الأوفر لعلماء الجزائر الذين ساهموا مساهمة فعالة في مجال العلوم اللغوية عامة والصرفية خاصة. وقد خلّف هؤلاء مؤلّفات لا يستغني عنها طالب العلم، وإن كان كثير من (…) -
العربية وفوضى الملصقات
25 كانون الثاني (يناير) 2014, ::::: الطيب عطاويكثير هي الإشهارات [الإعلانات] التي نشاهدها في حياتنا اليومية أمام شاشات التلفاز والملصقات أمام واجهات مختلف المحلات والمتاجر تسيل اللعاب وتسحر الألباب، لكن هل سألنا أنفسنا مرة عن فحواها ومعناها؟ ما مصدرها وما الذي تعنيه؟
لاشكَّ أن الكثير منا لم يطرح على نفسه مثل هذا السؤال، لأنه جرت العادة أن نقرأ دون تمعُّن، ولو دققنا النظر في كـُنهها لأُصابت الحيرة عقولنا وعقدت الدهشة ألسنتنا، ولخاطبْنا أنفسنا قائلين: لِمَ هذا التعالي على لغتنا وهذا المساس بجوهرها؟ ولِمَ هذا التصغير والحط ُّمن قيمتها؟ (…) -
اللغة والإنسان
1 حزيران (يونيو) 2008, ::::: بلال عبد الفتاحاللغة كائن إنساني: تولد وتتوالد، تنمو وتتطور، تحاور وتجاور، تتأثر وتؤثر، تفصح وتضمر. تقرض وتقترض، وبما تأتيها العوادي فتنقرض، كل ذلك تعيشه حيناً من الدهر ثم تموت.
والإنسان كائن لغوي، تمتلكه اللغة داخلياً وخارجياً. داخلياً عن طريق التفكير فلا يفكر إلا من خلالها. وخارجياً لا يفصح التعبير إلا بحروفها. تمتلكه عقلاً: إذ لا يدرك المعاني إلا في ظلالها، ويجد مجتهداً في اقتناص شواردها، وتمتلكه يداً لا يسطر إلا حروفها، وتمتلكه لساناً لا ينطق إلا ألفاظها، وتمتلكه عيناً لا يرى إلا صورتها، وتمتلكه أذنا (…) -
إضاءة عامة على نظرية نعوم تشومسكي اللغوية
1 حزيران (يونيو) 2024, ::::: فراس حج محمدتوجه كثير من العلماء لدراسة ظاهرة اللغة، بوصفها نشاطاً إنسانياً متطوراً يدل على رقيّ الإنسان في سلم الحياة التي يعيشها، إذ تعتبر اللغة هي الفارق الأهم الذي يميز الإنسان من بين جميع المخلوقات. اللغة المقصودة هي المتعلقة بالنظام التواصلي الكامل بين أبناء الجماعة الواحدة المشتركين بالفهم، وينتمون إلى نظام لغوي واحد، كالعربية، والفرنسية، والفارسية، وما شاكل. وتختلف عما عرف عند علماء آخرين بلغات أخرى تواصلية كلغة الجسد على سبيل المثال، ولغة الطير والنحل والنمل، إنما اللغة المقصودة في هذه الوقفة (…)
-
لغة الإشهار السياحي
25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012, ::::: يامنة الجرايالمقدمـــــــة
تلعب اللغة دورا هاما في حياة المجتمعات باختلافها، فهي أداة التواصل مع الآخر، وهي أيضا أداة التحاور والتعبير عن مختلف المشاغل الحياتية واليومية والعقدية، فهي تتصل عند النحاة بوظائف تؤديها في حال تركيبها ونقصد بالتركيب انبناء الرسالة على أركان منها المرسل والمرسل إليه والقناة والسَّنن، وكل ركن يختص تقريبا بوظيفة، ونجد تصانيف لهذه الوظائف لعل جاكوبسن كان سباقا إلى تنميطها بحديثه عن الوظائف الست وهي:
الوظيفة التعبيرية (La fonction expressive) أو الانفعالية .(Emotive)
الوظيفة (…)