عند الطرف الأيمن من المصطبة الخشبية جلس، لاصقا رجليه ببعضهما، داحسا كفيه بينهما، حانيا جذعه، ساندا ذقنه بصدره. غطى رأسه بقلنسوة بلوزته عديمة (…)
قصة قصيرة
المقالات
-
في محطة قطار
.
-
ارتعاش الفراش
.
وعدها أن حياتهما ستكون كابتسامة الشمس لا تغيب أبدا عن إحداثيات يومهما، وأن يسيرا معا على سحب هو رسمها في عالمهما الخاص، وهي وعدته أن تحف حياتهما (…)
-
اليـوم الـراحـل عـشـر
.
تتلاطم كموج مجنون تلك الستائر الشفافة على نافذة صغيرة في المشفى الحكومي الرئيس في المدينة. بقربها كانت تجلس. تنأى بحواسِّها عن صوت البكاء المتداخل (…)
-
شيء من حتى (*)
.
دخلت شابة مبنى دائرة جوازات السفر، واتجهت إلى إحدى نوافذ استقبال مقدمي الطلبات، وفتحت شنطة وأخرجت منها أوراقا، أرفق مع بعضها صور ملونة. قدمت (…)
-
نجمة تشع وتختفي
.
نظرت بدهشة إلى السماء من خلال زجاج النافذة.
كانت نجمة عالية تومض بنورها الأحمر وسط الظلام. التفتت إلى أختها الكبرى مستلقية على أريكة وهي تتصفح (…) -
سجل الأموات
.
لم يكن يعلم أن أحلامه ستنتهي إلى قبر مسيج بالصمت والنسيان، ربما هو وهم الحياة الذي يحول الأشياء إلى أحلام تسكنه في الصباح، لكن سرعان ما كانت (…)
-
براء
.
أخذتُ أقلبُ المظروف وأتطلع إلى الخط الذي كتب به اسمي وعنواني. تطلعت إلى الطابع الملصق عليه. من بريطانيا؟ من تراه يعرفني ويعرف عنواني ليبعث لي (…)
-
الحقيقة الغائبة
.
بخطى سريعة عبرت الشارع المزدحم بالسيارات. وفي مساحة ضيقة، اتخذت مكانا لي في مقهى صغير، هربا من قيود الواقع المحيط بي ورغبة مني في إطلاق العنان (…)
-
اليوم الأخير من حياة موظف
.
كان يجلس في ركن شبه مظلم من الحجرة، لا تكاد تميز ملامحه. كان كأنما يهرب إلى الظلام ويتخفى في ذلك الجزء من عالمه الخاص. تشعر بوجوده فقط عندما يلقي (…)
-
في الطريق الى مرسيليا
.
كما تعرّت الاشجار من أوراقِ أيلول، تعرّتْ هيَ من أحلامها واغتسلتْ بماء الحرية. حزمتْ ما تبقّى لها من قوّةٍ وترَكَتْ خلْفَهَا كُلَّ شيءٍ (…)