وقفتُ اليوم ولأوّل مرّةٍ أمام المرآة منْ دونِ خوفٍ ولا قلقٍ، وبكثيرٍ من الشجاعةِ التي استحضرتُها هكذا كما لمْ يسبقْ لي من قبلُ أن فعلتْ، وبقوّةٍ...

عزمتُ شهادة الحياة، فخرجتُ إلى أبهى مكان، لأجمل حديقة في المدينة. كان المساء فأنيرت الأضواء، وأعداد الناس بدأت بالازدياد، والسماء تزينت بالألعاب...

جثمت أنفاسي على صدري تشكو ضيق بؤس وحال. لم أجد أمامي سواك أيها البحر. تقودني قدماي إليك بخطوات مثقلة، وببركان غضب، وأكوام حزن، وهموم تتراكم هنا...

هذه صلاةٌ وليستْ أُغنية يا عزيزتي! "جِلْنَارْ" اسمٌ جميلٌ يليقُ بالفتيات، ويعني بالفارسيَّة زهرُ الرمَّان، وهي قصيدة من الشعر الشعبي البديع،...

أتيتك أحمل حقائبي بعد أن ضاقت بي الأرض بما رحبت، شاكية باكية، أبوح لك بسري وأطرح أمامك همي وأنت أبي. ففتحت لي قلبك ودارك، وأوليتني سمعك وانتباهك....

أيها المنبثقُ في سُهولِ الروحِ، نيلاً من عطرٍ وذكرى، أيها المُورقُ فِي دِمَاي، المسكوبِ فيَّ حضورًا يحجبُ مدى الرؤيا، وغياباً لا يكسرهُ قربُ...

في محفل هذا المستبد القادم يغيب العقل لتتوارى الإرادة. تجثو الحواس كلها في نهايات السكون، مره مستعذب يتلحفه القلب. حلوه عذب وعذاب يتلثمه الوجدان....

شعرت بالأسابيع الماضية وكأنها سنة كاملة. تراقصت الحروف على مسامعي، تأتي حينا وتذهب في حين آخر، تتمايل وتتحايل، كأنها طفل صغير يريد أن يلعب معي لعبة...

على هامش النهاية: لقد كان ممتعا أن أكتُبني في نصوص بدت جميلة، بالنسبة لي على الأقل. جربتُ وصفي بكل ما أوتيت من رفضكَ لطموحي وربما ستراني سيئة...