انتقل إلى رحمته تعالى المناضل الفلسطيني أنيس البرغوثي عن عمر يناهز ثمانين عاما. وقد وافته المنية في قريته دير غسانة في 2 شباط (فبراير) 2016. أتقدم لأسرة المناضل بأصدق التعازي.
تعرفت على الفقيد المناضل أثناء مرحلة دراستي في نيويورك (1981-1983)، فقد كان من الناشطين في أوساط الجالية الفلسطينية في منطقة نيويورك ونيوجيرزي، وكان مديرا لقسم المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل في بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة. وقد مكنني من العمل معه بصورة غير رسمية ودون ساعات عمل محددة، فكنت أطالع الصحف وأقص (…)
الغلاف > المفاتيح > مقالات > أشخاص: مقالات
أشخاص: مقالات
المقالات
-
وداعا أنيس البرغوثي
24 شباط (فبراير) 2016, ::::: عدلي الهواري: بحوث ومقالات وقصص -
وداعا أنسي الحاج
25 آذار (مارس) 2014, ::::: إبراهيم يوسفوهان فما أبالي بالرّزايا = = لأنّي ما انْتفعت بأنْ أبالي (المتنبي)
يقول لك النسر: ارحمني وخلّ صني بطلقة سريعة كرفّ ة العين، ولا تقتلني وأنت تقصّ جوانحي وتنتف ريشي ريشة ريشة. هكذا تنقضي المأساة فيهبّ الموت سريعا غاضبا كما العاصفة، ويرحل الشاعر بشموخ نسر عجوز، بلا جناح واهن ولا مكسور.
في 10 شباط (فبراير 2014) رحل جوزيف حرب. تربّص به مرضٌ لئيم لم ينل من روحه، لكنّ آثاره كانت بادية في الوجه والعينين. وفي 19 من الشهر نفسه، غادرنا أنسي الحاج، الرائق الخجول، عميق التّطلّع، مرفوع الجبهة.
أنسي (…) -
الرجل الذي حمل البحر
21 آذار (مارس) 2016, ::::: فنار عبد الغنيهذه القصة مهداة إلى روح أبي الذي أحب البحر وحمله معه
لم يكن أبي رجلا عاديا. عاش طيلة حياته يفاجئنا بأعماله غير العادية، لذلك لم يستطع أحد منا فهم تلك التصرفات التي كانت تجلب لنفسه السرور وتجعله يحظى بمحبة الناس. نجح في إخفاء أسرار آلامه المزمنة في خبايا نفسه. كان نظره ضعيفا جدا ولم يُشعر أحدا بذلك. ولم تساورنا الشكوك بشأن نظره، لكننا كنا نستغرب حرصه الدائم على حمل أكثر من مصباح يدوي صغير في جيبه وإحاطة غرف البيت بأشكال وأنواع عديدة من مصابيح الإنارة الكهربائية أيضا. كنا نتعجب من ذلك، لكننا (…) -
عشت في زمن الطاهر وطار
1 أيلول (سبتمبر) 2010, ::::: أميمة أحمدسمعت باسم الطاهر وطار عندما قرأت روايته اللاز. لم أفهم معنى العنوان فترجمه أحد الأصدقاء قائلا إنه يعني "الأص"، الرقم واحد في مجموعة أوراق اللعب التي تعرف بالكوتشينة أو الشدة. لا أدري لماذا اختار وطار هذا الاسم من ورقة لعب، ولم يعد يشغلني العنوان بعدما انسليت عبر دهاليز الرواية، دهاليز ثورة التحرير الجزائرية ضد المحتل الفرنسي، دهاليز زيدان القائد الذي عشقته كل بنت قرأت اللاز. هذه الشخصيات الأسطورية في مخيالنا تدفعنا دفعا لعشقها ونحن نُلبسها ما نريد كي ترضي احتياجنا العاطفي وربما غرورنا (…)
-
البنية الموسيقية لشعر أحمد المعداوي
1 آذار (مارس) 2011, ::::: فريد أمعضشوأحمد المعداوي (المجاطي): ناقد مغربي. مؤلف كتابي ظاهرة الشعر الحديث وأزمة الحداثة في الشعر العربي الحديث. توفي عام 1995. . يلاحظ دارس شعر المرحوم أحمد المعداوي (المجّاطي)، الذي يعد أحد أعمدة القصيدة المغربية الحديثة، مدى غناه وتنوّعه وقدرته على استيعاب شتى المضامين ومواءمته لدفقات مبدعه الوجدانية والشعورية. وللتدليل على هذا، وقع اختيارنا على معالجة إحدى قصائد الشاعر، وهي قصيدته المعروفة "عودة المرجفين"، التي اجتمع فيها التزام المضمون، ومتانة الرّصف، وقوة السّبك، والانطواء على قدر عال من ماء (…)
-
حكاية امرأة سكنت بين النجوم
1 تشرين الثاني (نوفمبر) 2008, ::::: ربا الناصركثيرا ما يجتمع الأحفاد حول جدتهم في كل مساء، يستمعون بشوق إلى حكاياها عن أبطال صنعوا المجد لمجتمعهم، وبنوا تاريخا من حكمتهم، مثيرة روح القدوة والحماسة في نفوسهم البريئة، فكم من القصص التي سمعوها كان أبطالها من صنع الخيال، لهم مميزات جسدية منحتهم القوة في الانتصار على الشر، أبطال سكنوا سطور قصصهم الأسطورية فقط. لكن اليوم ستروى قصة فريدة من نوعها، ترويها حفيدة عن جدتها التي خلقت من طين عادي، دون أية مميزات جسدية قد تمنحها القوة كسابق أبطال القصص الأسطورية، لكنها استطاعت أن تصنع المجد واستطاعت (…)
-
نصير عاروري وحق العودة
26 شباط (فبراير) 2015, ::::: جابر سليماناستشعر نصير عاروري في وقت مبكر المخاطر التي تتهدد حق العودة جرّاء عملية السلام على أساس اتفاقيات أوسلو، فدعا مع مجموعة من الأكاديميين الفلسطينيين، على رأسهم إدوارد سعيد وهشام شرابي وسميح فرسون في العام 1996، إلى عقد مؤتمر "حق العودة وتقرير المصير" الذي يضم ممثلين عن اللاجئين الفلسطينيين من مناطق الشتات كافة.
ولهذا الغرض زار وفد من هؤلاء البلدان المضيفة للاجئين ومن ضمنها لبنان. ولم تنجح تلك المحاولة حينها بسبب رفض المبادرة من قبل الفصائل الفلسطينية، واعتبارها، من وجهة نظرهم، محاولة غير (…) -
الشاعر الجزائري جان عمروش: يوغرطا الخالد
1 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010, ::::: كريمة الإبراهيمي(*) يوغرطا (Jugurtha): بطل أمازيغي. حفيد ماسينيسا، مؤسس المملكة النوميدية التي كانت تضم الجزائر وجزءا من تونس والمغرب. . تُعتبر الجزائر من البلدان التي رسمت تاريخ كفاحها بالسلاح والقلم، فخلُدت ثورتها بما قدمته من شهداء، وخلُد أدبها بما كتبه أبناؤها من أعمال ظلت شاهدة على رسالتهم الفكرية والحضارية.
والمتمعن في تاريخ الجزائر يدرك عمق ثقافة هذا البلد وما قدمه في سبيل الحرية. وعبر مراحل كثيرة مر بها تاريخها، كان الشعر وكانت الرواية جنبا إلى جنب. وكان الهدف واحدا: مناهضة الاستعمار الفرنسي الذي (…) -
مختارات: من الميلاد إلى الرحيل
23 نيسان (أبريل) 2016, ::::: مازن أبو محفوظالنص أدناه مقتطف من كتاب لمازن أبو محفوظ عنوانه "من الميلاد إلى الرحيل" (ص ص 23-26)، وهو عن حياة والد المؤلف، المرحوم فريح درويش مصطفى أبو محفوظ، الذي تلقى تعليمه في بئر السبع، ثم في الكلية العربية في القدس، وتخرج منها في منتصف الأربعينيات، وعمل في فلسطين أستاذا للغة الإنجليزية، وانتقل عام 1949 إلى ليبيا، وعمل أستاذا ومترجما، وظل فيها حتى عام 1980، ثم انتقل إلى عمان واستقر فيها حتى وفاته في عام 2013.
.
ألهم الله والده المرحوم الحاج درويش بأن يعلمه في مدرسة بئر السبع الابتدائية، وهناك (…) -
حشرجات أخيرة (*)
1 آب (أغسطس) 2010, ::::: بهاء بن نواريوم جديد يحلّ الآن، وساعات فتيّة تتزيّن للعابرين: عواهر تهب نفسها لأوّل الطارقين، ولا ينالني منها سوى الوحل والصديد.
على سريري الثلجيّ هذا أتمدّد منذ دهور: يكفنني البياض، ويغسّلني الصمت والخواء.
أوراقي الجوعى أمامي: بعضها متخم قليلا يدثرني بحنان، ويمتنّ لأصابعي التعبى وبعضها الآخر يرمقني بشماتة ويسخر من عجزي، يتمطى كحفر الجحيم: عميقا لا يـفعـمه شيء، ولا يقنع بغير لحمي وعظامي.
دقات الساعة فوقي تزيد من نحيبي، وعيناي ترصدان الباب، تترقبان علّه يأتي (1) فيؤنس وحشتي: يحدّثني عن الحياة (…)