"الخامسة والنصف،" ارتفع صوته مخاطبا زوجته في ذلك الصباح الباكر، ثم أضاف:
"سهرت طوال الليل أتابع أخبار الحرب. الدمار والقتل والتهجير مخيف للغاية. (…)
قصة قصيرة
المقالات
-
كالعادة
.
-
ما وراء الصمت
.
من بين الخطوط الشفافة، المتعرجة، الطويلة، الصاعدة والهاربة من بين شفتيه، ومن بين الخطوط المتعرجة بشكل أفقي على جبهته السمراء، ونظراته المتأرجحة (…)
-
محاضرة
.
فتح باب قاعة المحاضرة الخلفي بتلصص يشبه قط يراقب أهل بيت حول وليمة، أعاد إغلاق الباب بهدوء، ليعاود فتحه ثانية، تظاهرت بعدم معرفتي بما يحدث، وأبديت (…)
-
السطح والقرار
.
اعتاد كل مساء، بعد صلاة المغرب، أن ينضم إلى الجالسين عند باب الجامع، بينما الفقيه وطلبته يتلون الحزب الراتب، وأحيانا يلتحق بباب الدكان الوحيد في (…)
-
قصتان: مهذب ومتسخ + لماذا لا يرتاح؟
.
مهذب ومتسخ
يقف أمامك أحيانا. يشبك يديه بصدره. ينحني برأسه قليلا وهو يسأل بكل تهذيب طعاما أو نقودا:
"ممكن لو سمحت حبة قروش أو سندوتش؟"
ثم لا (…) -
الباحث
.
السير الطويل أعياه. طاف الشوارع والأزقة والحارات. تطلع إلى الجدران والشبابيك ووجوه البشر. في مسيره شم ما زكم أنفه من الروائح. بلا هدى كان يسير وظن (…)
-
لعنة الديك الرومي
.
سيدي القاضي الليث ملك الغابة والعدل الموقر، حضرات المستشارين ممن صالوا وجالوا في مملكة كليلة ودمنة، الأخوات والأخوة الحضور من بني الإنسان (…)
-
جزيرة أحلامي
.
رسمت أحلامي كجزيرة خضراء هادئة، تسمع فيها أنغام طيور تغرد ألحانا رائعة، وتسقي أنهار الحب فيها ما حولها فتزهر وروداَ ذات ألوان زاهية، ركبت سفينتي (…)
-
صدمة كهربائية
.
استوقفتنا الصدفة وسط صخب المدينة الحزينة. أدهشني شحوب وجهها ونحول جسدها. أحسست أنها إنسانة لم أعرفها يوما. كانت أشبه بخرقة مزقها الزمن.
كادت (…) -
ما بين دمعة وابتسامة
.
لم يكن له من الأمر شيء، ولكنها باتت له كل شيء، فما بين مسيّرٍ ومخيّر يأتي دور القدر.
رآها جالسة على ذلك المقعد الرمادي الكئيب في أحد أطراف (…)