عــــــود الـــنـــــــد

مـجـلـة ثـقـافـيـة فـصـلـيـة رقـمـيـة

ISSN 1756-4212

الناشر: د. عـدلـي الـهــواري

 
أنت في : الغلاف » أرشيف أعداد عـود الـنـد » الأعداد الشهرية: 01-120 » السنة 9: 96-107 » العدد 107: 2015/05 » كلمة العدد 107: "عود الند" تكمل سنتها التاسعة

عدلي الهواري

كلمة العدد 107: "عود الند" تكمل سنتها التاسعة


عدلي الهواري 2014يوصلنا هذا العدد، 107، إلى ذروة السنة التاسعة من عمر "عود الند".

مسك ختام السنة التاسعة من النشر الثقافي الراقي الذي بدأته "عود الند" في عام 2006 جاء من الجزائر، فقد تلقيت دعوة من جامعة جيلالي ليابس في مدينة سيدي بلعباس للمشاركة في ملتقى تكنلوجيا التعليم والعملية التعليمية الذي شهد على مدى يومين (15-16 نيسان/أفريل 2015) جلسات عديدة ناقشت مختلف جوانب قضية ذات أهمية قصوى، فهي تعنى بالتعليم وتسعى إلى استخدام التكنولوجيا من أجل الارتقاء به.

أعتبر هذه الدعوة تكريما لـ"عود الند" التي دخلت ميدان النشر الثقافي الإلكتروني لخدمة الثقافة العربية والمساهمة في الارتقاء بها على أساس غير تجاري. وقد صمدت في الميدان رغم المصاعب المختلفة، وتمسكت بالنشر وفق ضوابط جودة، وحرصت على التعامل باحترام مع كل من يرغب في النشر وفق سياسة نشر معلنة، وحظيت بناء على ذلك بالتقدير لدورها، وتجسد ذلك في الدعوة إلى المشاركة في الملتقى المهم.

إن الاستمرار في النشر سنوات تسع، وبانتظام، يؤكد التزامي الشخصي بهذا المشروع الثقافي، ولكن الاستمرار غير ممكن بدون المساهمات التي يدل وصولها شهريا على وجود حاجة لمنبر راق للنشر، وعلى سمعة حسنة تتسع دائرتها من خلال الكلمات الطيبة عن المجلة وتجربة النشر فيها.

كانت "عود الند" في السنوات الماضية وجهة العديد من الباحثات والباحثين المحترفين والكاتبات والكتاب المبتدئين. كثيرون نشروا فيها موضوعهم الأول، ولم يضطروا إلى الانتظار طويلا قبل نشره، ولم يتعرضوا للتجاهل. وقد نشأت بين كاتبات وكتاب "عود الند" صداقات آمل أن توضع في خدمة الارتقاء بمستويات الكتابة.

وأود أن أذكر الكاتبات والكتاب والقارئات والقراء بأن جميع أعداد المجلة متوفرة في موقعها، وهو الآن أرشيف حافل بالمواد ذات الفائدة للباحثات والباحثين، ومحبات ومحبي القراءة في موقع لا يرغمهم على التسجيل أو مشاهدة إعلانات.

وكاتبات وكتاب كل عدد أول من يعلم بصدوره من خلال رسالة خاصة، ونحن نرد على الاستفسارات رغم أن معظمها مكرر ووجود صفحة للإجابة عن الاستفسارات الشائعة. وتحرص "عود الند" على بقاء موقعها في ضيافة شركة جيدة تسارع إلى معالجة المشكلات التقنية عند حدوثها.

"عود الند" تطورت على مدى السنوات التسع الماضية، والمقارنة بين أعداد السنتين الأولى والتاسعة تبين مدى التطور في المحتوى. الجمود والسكون وصفة للانتحار. الأفضل لنا جميعا أن نجذف معا حتى لا يراوح المركب مكانه أو يغرق، وهذا يعني حرصا إضافيا من الكاتبات والكتاب، خاصة المبتدئين، على التطور، فإعطاء الفرص ومد يد العون لهم لا يمكن أن يكون بلا حدود.

العدد 9وأود في ختام السنة التاسعة أن أشكر جميع الكاتبات والكتاب، والفنانات والفنانين التشكيليين الذين نستخدم أعمالهم على الغلاف، وكل من يقدم الدعم المعنوي للمجلة من خلال تعميم روابط المواد في مواقع التواصل الاجتماعي، أو نشر أخبار صدور عدد جديد في الصحف والمواقع، أو من خلال الكلمات الطيبة التي تردني في رسائل خاصة.

وأتطلع إلى سنة أخرى من النشر الراقي، وآمل أن تنقلنا إلى مستوى آخر أعلى، وهذا غير ممكن إذا لم يحرص الكتاب والكاتبات على جودة ما يرسل من مواد، فنحن خط الدفاع الأخير المتعلق بتدقيق النصوص، ولا بد من الاعتياد على مراجعة النصوص قبل إرسالها للنشر، والاستعانة بالمراجع.

ما لا يقدره كثيرون أن النشر مسؤولية تحتاج إلى جهود كبيرة، فعملية تحرير النصوص وتدقيقها وحدها تحتاج إلى وقت وتركيز، ومع مرور الأيام تؤدي إلى ضعف البصر. ومع ذلك يستمر صدور "عود الند" شهرا بعد شهر. يحفزني على الاستمرار رغم المنغصات وأعباء المسؤولية وجود أشخاص ينطبق عليهم قول المتنبي "إذا أنت أكرمت الكريم ملكته"، فهؤلاء شركاء حقيقيون في هذه المبادرة الثقافية، واستمد منهم طاقة متجددة تعينني على مواصلة السير على هذا الدرب العسير، ولهم مني شكر إضافي خاص.

إن الاستمرار في الصدور المنتظم، ونشر محتوى ثقافي عالي الجودة بالعربية، يقدمان الدليل الملموس على أن العالم العربي غني بالمواهب والكفاءات، وأن العرب قادرون على تنفيذ مشاريع متسمة بالجودة دون موارد مالية كبيرة ودون استعانة بالخبرات الأجنبية.

مع أطيب التحيات

عدلي الهواري

D 25 نيسان (أبريل) 2015     A عدلي الهواري     C 8 تعليقات

8 مشاركة منتدى

في العدد نفسه

رسالة شكر

المقاومة في الأدب الجزائري أثناء الاستعمار الفرنسي

المعرفة اللسانية ومسألة تدريس اللغة العربية

عنتُ الكتابة

المسرح وموروثنا الشعبي