إبراهيم قاسم يوسف- لبنان
فستان سهرة راس السنة
انتصف النهار ولمَّا يزلْ يغطُّ في نوم عميق، فمعالي الوزير تهالك ليلة الأمس على الفعلِ الحرام، وأفرط في الأكل والسهر والشراب، وحينما أقبلتِ الخادم توقظه من النوم، وتخبره أن وفدا من مؤيديه أتى يزوره للتهنئة بالعيد، فتح عينيه قليلا وقال لها حانقا برما: "قولي لهم البارحة كان العيد". وعاد فدفن رأسه في الوسادة ليستأنف نومه من جديد، والخادم تولاها الخجلُ من الجماعة، فصرفتهم بلباقة، ولم تقل شيئا.
أما حرمُ معاليه، فقد أفاقت من نومها عند الساعة العاشرة معتكرة كسولة لا تقوى على النهوض. تثاءبت قليلا وهي تنظر إلى صورة زيتية قبالتها كانت قد تلقّتها منذ أيام قليلة، هدية رأس السنة لمناسبة اقتراب العام الجديد. صورة ملونة تمثلها جالسة على كنبة عسلية. عقصتْ شعرها الكستنائي إلى الوراء، وهي ترتدي فستانا نيليا فضفاضا؛ يكشف عن حَيِّز من قناة مثيرة بيضاء، تنحدر من أعلى الصدر- ثم تغيب تحت طيات الرداء. تحمل بيدها باقة زهر يغلب عليها اللون الأزرق، وتلقي باليد الأخرى على أريكة بلون الزعفران.
تمطّت قليلا وتهالكت على نفسها ثم تركتِ السرير. سرير من خشب الجَوْز؛ حَفَرَتْهُ أيد مصريَّة حاذقة على شكل سفينة شراعيَّة من عهد الفينيقيين، وتوجهت إلى نافذة تشرفُ على الحديقة ففتحتْها وأزاحت ستارتها ليدخل غرفتها الهواء والنور. كانت تشعر بعطش وجفاف في حلقها بسبب الشمبانيا والسجائر التي دخنتها في سهرة الأمس، ووصيفتها بالتعاون مع الخادمة أعدَّت لها حماما من المياه المعطرة الفاترة.
زوجة الوزير هذه ريفيَّة فلاّحة؛ تنحدر من عائلة فقيرة، تعمل في زراعة الأرض شمال البلاد. إلاَّ أنها جميلة وذكية وجريئة. تعصف في رأسها أحلام بعيدة لم ترَها يوما عصية على الإدراك. قليلة الحيطة والحذر؛ لا تخشى أمرا وهي تتسلق المراتب لتبلغ غايتها. مقبلة على الدنيا بإسراف. بعيدة من الرصانة المطلوبة لمن كانوا في مقامها.
نالت قسطا ملحوظا من التعليم، وأتقنت الفرنسية والراء المُدَحْرَجَة لغة التخاطب في المحيط، واستولت على مشاعر الوزير فتربعت زوجة في قلبه تواكبه في مسيرته وحملاته الانتخابية. تغمض عينيها وتتغاضى عن هفواته ومغامراته العاطفية المكشوفة. تتوسل السياسة فتقرر ما تريد وترغب؛ ثم تأمر وتنهى بلا قسوة أو تعنيف.
ترتاد نوادي التدريب على الفروسية وتواظب على ارتياد المسارح والمراهنة في سباق الخيل، وتشتري ثيابها وعطورها ولوازم زينتها خلال السفر، أو تشتريها مستوردة من أرقى المحلات. تأقلمت وأتقنت بسرعة قياسية شكل العيش في الأوساط المخملية مع سكان الدارات الفخمة والقصور.
بَرَعَتْ أيضا في تدبير الصفقات ومناقصات "دسمة" تديرها من بعيد، فتدر فيضا من المال يصب في حسابها وحساب حاشيتها. وفي نهاية الصفقات المشبوهة تتصدر صورها وسائل الأعلام، وهي تشارك الإفطارات الرمضانيَّة، أو تزور المدارس والمستوصفات، وتتفقد الأحياء الفقيرة ودور العجزة والمشافي وعيادات المرضى. تقوم بالتبرع لصالح المؤسسات التربويَّة والعديد من أعمال الخير والتقوى.
كانت السيدة تتحضر لسهرة رأس السنة، ولم تكن تفصلها عن الموعد إلاَّ أسابيع قليلة، تكاد لا تكفي مصمم الأزياء ليعد لها فستانا تزهو به بين الحضور؛ في واحدة من تلك الدور التي نالت شهرة واسعة في عالم الأناقة، ويقوم على إدارتها والإشراف عليها مصمم بارع، ممن يفعِّلون خيالهم في الوصول إلى قمة الإحساس، وابتكار الثياب الساحرة للنساء، باستخدام الخامات الجديدة، والنماذج وتناغم الأقمشة في الخطوط والألوان.
أعدَّتْ للسهرةِ ما يلزم، وتبادلتِ الرأي مع أصدقائها من رواد الملاهي وهواة السهر والرقص، وجلهم من الأثرياء وأصحاب المزاج ممن ينتظرون هذه المناسبات. وتوقعت لسهرتها أن تتفوق على سهرة السنة الماضية، وترسو في كازينو الجبل، أشهر المقاصف الليلية التي تقتصر على طبقة معينة من الرواد، بعيدا عن عيون عامة الناس، ولم يبق لها إلاّ أن تحضِّرَ فستانا يليق بالمناسبة المنتظرة.
لم تتناول إفطارها مما أعدوه لها باكرا، وانتظروها طويلا حتى تستيقظَ من النوم، فالسيدة لم تكن جائعة ونَفْسُها تعافُ الطعام؛ فاكتفت ببعضِ العصير والقهوة.
كانت الساعة تجاوزت الموعد المحدد لها مع مصمم الأزياء؛ حينما نزلت إلى الحديقة حيث ينتظرها السائق في سيارة فخمة سوداء اللون، ولوحتها تتألف من ثلاثة أرقام فحسب، وأما حارس الوزير فمن عناصر الأمن، يرتدي ثيابا مدنيَّة ويخفي تحت سترته سلاحا أميريا.
بادر الحارس يفتح باب السيارة للسيدة، ويغلقه بعناية مع ابتسامة عريضة وانخفاضة من الرأس، فاتخذت مكانها في المقعد الخلفي ناحية اليمين، ليعود الحارس ويجلس إلى جانب السائق، ورائحة عطر أخّاذ مستخرج من زهرة الغاردينيا يفوح في السيارة، يلامس الروح ويُحَرِّكُ المشاعر فيعطلُ قدرتها على التَّحَكُّمِ بالأعصاب.
هكذا قطعتِ السيارة المسافة إلى دار الأزياء عبر جادة النَّصر، وموسيقى راقصة تهواها السيدة؛ تنبعث منخفضة الصوت من المذياع، فالهانم صحيح أنها زوجة رجل عالي المقام، لكنها في الحقيقة لم تزل تختزن في أعماقها بعض الميول الشعبية، تلك التي تأصلت في نفسها منذ زمن المراهقة وعهدها في الريف.
هذه الميول تحملها على التعامل مع المقربين بالقليل من التحفظ والحذر، فتطيب نفسها وهي سكرانة للاستماع إلى ما يُروى لها من النوادر "الدَّسمة" والنكات. يحفظونها ويتحينون الفرص فيجتهدون في روايتها؛ كرمى لعيون الست التي يتبارى الكل في خدمتها، والترفيه عنها وهي مُتّعَكِّرَةُ المزاج.
دار الأزياء هذه تقع في حيّ راق، يتصل بالشارع الرئيس الممتد شرقا من كازينو الجبل، صعودا حتى أسفل محمية غابة الصنوبر ونهر "عشتار". وتحتل الطبقات الثلات من "ڤيلا" قديمة تحيط بها حديقة واسعة، غنية بأشجار الزينة والظل ومساكب الورد، والتحف التاريخيَّة المختلس معظمها من وزارة الآثار.
الڤيلا التي تحولت إلى دار للأزياء باعها ورثة صاحب مصنع للأدوات المنزلية والتحف المميزة، وتبلغ قيمة بعض أنواع هذه الصناعة من السيوف والخناجر والسكاكين المزخرفة بالعاج والياقوت، وأدوات الطعام المفضضة أو المذهبة، أسعارا خيالية لا تصدق. تتجاوز الملايين. اختلفوا فيما بينهم، فباعوا الڤيلا ونالوا كثيرا من هذه الصناعة التراثيَّة البديعة بسبب خلافاتهم وسوء إدارتهم.
توقفتِ السيارة في باحة الحديقة، ليس بعيدا من مدخل الڤيلا الرئيس من ناحية الشرق، وطلبتْ من السائق والحارس أن ينتظراها ريثما تعود. تركت لهما ورقة من فئة نقدية مرتفعة القيمة يشتريان ما يشتهيان من طعام وشراب، وتوجهت إلى المدخل. مدخل واسع يعلو درجات قليلة عن أرض الحديقة. ألقت نظرة سريعة على الأقمشة المعروضة في الطبقة الأولى، فإلى الطبقة الثانية حيث صالة العرض ومكتب مصمم الأزياء؛ يساعده رهط من النساء الحسناوات.
لم تتعدَ باب المدخل إلى الصالة حينما فاجأتها سيدة من معارفها: هالة؛ زوجة رجل أعمال ترسو لمصلحته عروض معظم المشاريع. سيدة فاتنة تتجاوز زوجة سعادة الوزير في الجمال والمال. ألقت عليها تحية عابرة لا تخلو من الصلف والكبرياء، ثم غادرت الدار دون أن تحفل بها أو تستوقفها ولو في مجاملة قصيرة.
سبقتِ الوافدة قهوتها إلى المكتب وأحسنوا استقبالها كما يليق بزوجة وزير، وأخبرتها إحدى المساعدات في الدار أنهم استفادوا من فرصة تأخرها في الوصول، فخصصوا الوقت الضائع لزوجة أبي الدَّهب، التي يشرف فستانها على اللمسات الأخيرة ليكون جاهزا قبل بداية العام الجديد. فستان مبتكر كأحسن ما تجود به قريحة المصممين الملهمين. جرَّبته عارضةٌ الأزياء أمام عينيّ السيدة زوجة الوزير.
درجة لونه عصية على الوصف الدقيق. مزيج من لون الخزامى وزهر البَنَفْسج، واللونُ النِّيليِّ الخفيف. مكشوفٌ عند الكتفين والظهر؛ ومشقوق يطل على معظم مساحة الساق ناحية اليسار. يكشف عن حيز واسع من النهدين. يضيق عند الصدر والوركين، ثم تنحدر طيَّاتُه الطولية الكثيفة من تحت الردفين لتلامس بلاطَ الصالة. والسيدة سحقتها الغيرة وهي ترى روعة ما تفتقت عنه عبقرية التصميم في فستان المرأة، التي أهملت النظر إليها عند الوصول.
قبل أن يهبط المصمم من المشغل في الطبقة العليا، حيث يشرف بنفسه على الخياطة والتفصيل، كانت قد بيَّتَت في نفسها أمرا. لِمَ لا يكون فستانُ تلك المتكبرة المغرورة من نصيبها هي بالذات؟ هكذا أطلقتْ "قذيفتها" في وجه مصمم الأزياء.
قالت له سأدفع لك ضعف الثمن. والرجل في البداية هالته خيانة السيدة صاحبة الفستان. لكنه في خلاصة المداولة والنقاش التمس لنفسه الأعذار، والدار تعاني ما تعانيه من ركود في السوق، إثر البطالة والفساد وتعثر القضاء، وشلل الإدارات والمشاريع الوهمية، وهجرة الشباب والحوادث الأمنية المتنقلة.
تضافرت هذه الأسباب وطاولت اقتصاد البلاد، وأغرقتها في المزيد من المتاعب والديون. والمبررات التي سيسوقها إن لم تكن مقنعة للسيدة صاحبة الفستان، فلن تستدعيَ لرقبته حبل المشنقة على ما فعل.
كتبت له "شِكا" بالمبلغ على الفور وقالت له: "تصرَّف؛ سأنتظر منك الجواب".
ما جرى لم يكن بعيدا عن مسامع إحدى عارضات الأزياء، التي قامت على الفور بالوشاية لصاحبة الفستان، والمرأة طار صوابها من الخيانة وكيف غدرت بها زوجة الوزير؛ هي التي لم تتعود أن تلعب دور الضحية يوما. لم تكتفِ باتصال هاتفي بل أسرعت بالحضور بنفسها في اليوم التالي إلى دار الأزياء.
ضاعفت له المبلغ للمرة الثانية. حسمتِ الأمر لصالحها. وحصلت منه على ما يؤكد التزامه الوفاء بالعهد. هكذا اعتذر الرجل إلى زوجة الوزير. أعاد إليها "الشك" وأبدى أسفَه الشديد على فشله في الوصول إلى حل مع السيدة صاحبة الفستان.
في كازينو الجبل ليلةَ رأس السنة، كانت الموسيقى تتعالى من الأوركسترا في صدر القاعة المعدَّة لاستقبال العام الجديد، والأنوار الخافتة لا تسترُ عُرْيَ النساء الفاتنات، وزوجة الوزير تبدو في كامل أناقتها. تتألق نجمة مشعة على حلبة الرقص، تتنقل خفيفة كالفراشة بهية كالأحلام، تتلوى على أنغام "التانغو"، تترفق بها أيدي الفرسان المعجين، حينما أذهلتها المفاجأة، وأحست بصاعقة تجتاحها، وهي ترى خَصْمَها هالة أبو الدَّهب تدخل عالية الجبين تشخص إليها الأبصار؛ وخادمتها تتبعها، والفستان بلون الخزامى إيَّاه الذي سحرها ونكَّدَ عليها عيشها يتألق ويستريح على جسم الخادمة.
◄ إبراهيم يوسف
▼ موضوعاتي
17 مشاركة منتدى
فستان سهرة راس السنة, محمد علي حيدر ـ المغرب | 27 تشرين الأول (أكتوبر) 2014 - 11:01 1
سيدي الجليل
أبدع يراعك وخيالك، فطَرَّزَتْ أناملُك فستانا يفوق فستان سهرة رأس السنة، وتجولت عيناك كما تتجول الكاميرا، غير أن الكاميرا لا إحساس لها ولا افتتان، بينما عيناك التقطت أحاسيس الطبقة الأرستقرطية التي يختلف مظهرها عن جوهرها، فجاءت اللغة لتكشف من خلال ظاهرِ هذه الطبقة باطنَها المتعفن بغرور الزهو الكاذب، والظمإ إلى التسلط والسرقة والنهب، ولتكشف في الوقت نفسه عن زيف المشاعر الذي لا تخفيه مظاهر التأنق ولا الأسوار العالية للقصور أو الحصون... لذا لا عجب أن تمهد لهذا النص الاستثنائي بقولك: "النَّص من نسج الخيال. أي شبه مع أشخاص أو أحداث أو أماكن محض صدفة". لكن اطمئن، فإن كل منافق دجّال سيحسب هذه الصيحة عليه، فيسخط على الصدف اللعينة التي أسقطت عنه أوراق التوت... وصدقني، فإني لا أجد ما أقوله في الختام غير توجيه تحية أتمنى أن تكون باقة ورد بكل الألوان الجميلة جمالَ لغتك وإبداعك...
فستان سهرة راس السنة, إبراهيم يوسف - لبنان | 27 تشرين الأول (أكتوبر) 2014 - 16:58 2
الأستاذ محمد علي حيدر- المغرب
أغرَقْتَني يا سيِّدي بفيضِ محبّتك، ونلتُ أجراً مضاعَفاً بفضلِ إطرائِك وعنايتِك. إن كان يجوزُ أن أنسى..؟ فلا يصحُّ أن أنسى أبداً أنك علَّمْتني يوماً؛ وأنت تعقِّبُ على نصٍ قديم في العدد 48 من عود الند عنوانه: فتى الأحلام- كيف أفرِّق في استخدام همزتيّ القطع والوصل.. ومن يومِها وأنا شديدُ الحرصِ والانتباه على ما علَّمتَني.
خالص محبتي واحترامي وشكري، واعتزازي بشهادك.
فستان سهرة راس السنة, ايناس ثابت اليمن | 27 تشرين الأول (أكتوبر) 2014 - 19:41 3
أستطيع أن أرى شخصيات قصتك، وأسمع أصواتهم. وكما يُقال أنت لم تصف لنا نزول المطر بل جعلتنا نتبلل.
نص رائع.
لكَ كل الاحترام.
فستان سهرة راس السنة, هدى أبو غنيمة الأردن عمان | 27 تشرين الأول (أكتوبر) 2014 - 19:57 4
الأستاذ إبراهيم قاسم تحية طيبة ,كأن قلمك مزود بعدسة وأنت ترصد النماذج الفاسدة المخملية استدعيت إلى ذاكرتي صورا من مسرحية نساء متحذلقات لموليير _إن لم تخني الذاكرة _ لكنك دوما تضيف إلى مشاهد الحياة التي تعرضها نبضا حيا وتشويقا وطرافة سلم قلمك ودام إبداعك .
فستان سهرة راس السنة, هدى الكناني من العراق | 28 تشرين الأول (أكتوبر) 2014 - 11:31 5
معرفتي التي اكتسبتها من قراءاتي لاعمالك تنبات انك أعددت لنا مفاجئة وفي الفستان بالذات. فكم كانت مفاجئة لنا وفاجعة لمّن ازحت القناع عنها. لقد ازحته بخفة يد ادبية وبلحظة صدق انسانية. هي من اللواتي يتقن قوانين لعبة روليت الايام والاقدار، تلعبها بمهارة وتُدِيرْ عجلتها بدهاء، وتكون دوما من الفائُزات. لكنها ما درت ان هناك اخريات سيتفوقن عليها. احيي فيك تواضعك الذي يضج كرامة. اسعدتنا كالعادة. سلمت اناملك المبدعة استاذ.
فستان سهرة راس السنة, أشواق مليباري | 31 تشرين الأول (أكتوبر) 2014 - 13:08 6
الأستاذ إبراهيم يوسف
هل من يملك المخيلة البارعة، واليد التي تتقن رسم الصور والتفاصيل والمشاعر، وتنهي اللوحة نهاية مدهشة، تبدأ بالهبوط يوما بعد مابلغت هذا المستوى من السيطرة على الكتابة والصور الملونة ؟
ما أريد معرفته أيضاً؟ كيف للإنسان أن يبقى في طريقه إلى القمة رغم ما ينالنا وما يمر بنا من صعوبات وأوجاع ومنغصات كفيلة بزراعة بذور اليأس والعجز في نفوسنا؟
الحقيقة في كل مرة أقرأ لك موضوعا جديدا، أجده أفضل مما سبقه، يمكن أنك لازلت في درب الصعود بعد؟
لك تحيتي وتقديري
فستان سهرة راس السنة, إبراهيم يوسف - لبنان | 31 تشرين الأول (أكتوبر) 2014 - 14:26 7
الأستاذة هدى أبو غنيمة- الأردن
توسلتُ موسوعة عندي في التحرِّي عن"النساء المتحذلقات"..؟ أؤكد لك أن ذاكرتك لم تخنك أبداً.Les Femmes savantes لكن هذه الترجمة المعتمدة عموماً من قبل الكثيرين ليست دقيقة، ولا أدري ما هو الأصوب..؟ شرف كبير ينالني مرة أخرى على يديك يا سيدتي. شكرا جزيلا على عناتيتك واهتمامك.
فستان سهرة راس السنة, إبراهيم يوسف - لبنان | 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 - 03:43 8
أشواق مليباري- الإبنة الكريمة
أشكركِ بحرراةِ المدافىء، ونعمةِ القوت في فصلِ الصّقيع على "ظهرِ البيدر"، وأعالي القممِ في "جبلِ الباروك" وفي "صِنِّيْن".. نجاحُ النصّ أو إخفاقُه يا صديقتي؛ رهنٌ برأي القراء واستجابتِهم للموضوع- فلكلٍ قناعتُه ووجهةُ نظره، والحكمُ الدقيق صعبٌ وأمرٌ مستحيل.
والقِمَّةُ التي تتحدثين عنها لم يبلغْها أحدٌ من قبل، ما دامتِ السماءُ أعلى والفضاءُ بلا حدود. أبعدُ ما يتمناه ويطمحُ إليه كان في مثلِ حالي..؟ رَبْوةٌ يتسلقُها مُنْهكاً دونَ أملٍ كبيرٍ بالوصول، ومن كان يؤمنُ بالله حقاً..؟ فينبغي له أن يعيشَ الرجاءَ والحبّ، فلا يشعرُ بالكثير من الإحباطِ والعجزِ والتقصير.
شكراً لكِ.. ومبروكٌ لكم الطفلةُ المولودة.
فستان سهرة راس السنة, إبراهيم يوسف - لبنان | 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 - 05:37 9
هدى الكناني
أنت صديقة مخلصة وأمينة ومتواضعة أيضاً. ما دامت نساؤنا ورجالنا وأولي الأمر منا يقامرون بالبلاد والعباد، ويلعبون أدواراً باطلة..؟ ستبقى أوضاعنا راكدة وفاسدة ما لم نسعَ إلى تحريكها وتغييرها بأيدينا. الله يجود على عباده بالخير والأمطار.. لكنه لا يغيِّر قوماً حتى يغيروا ما في أنفسهم. إلى أن يفرجها الله علينا ونفرجها على أنفسنا وأرواحنا، دون المزيد من نار نشعلها ودماء نسفكها في غير مواضعها.. الله "يهدِّي" بالكم ويرأف بكم وبنا، ويرسل لنا من يحمل أوزارنا وخطايانا من جديد. إن الله سميع مجيب.
شكراً لكِ صديقتي الكريمة. بارك الله محبتك وعنايتك.
فستان سهرة راس السنة, منال الكندي | 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 - 06:33 10
فاجأتني النهاية كثيرا عندما كسرت غرور زوجة الوزير في مثل هذه المجتمعات المريضة، كما زوجة رجل الأعمال وملتزم المشاريع. لم أتوقع النهاية ولم تكن تخطر لي على بال. العياذ بالله من هذا الوسط الموبوء الذي يحكم بتفاهته وغروره البلاد والعباد. أما الشرفاء من
المواطنين المناضلين وراء أرزاقهم فلا ينالهم غير الفقر والمظالم والسجون
فستان سهرة راس السنة, هدى الدهان | 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 - 08:57 11
روعة ..افحمتنا ..وانهيت قصتك برسم ابتسامة نصر او دهشة على وجوهنا. جعلت احدى البطلات تضع الاخرى مكانها على الرقعة بالضبط وبحركة شطرنج واحدة انهيت اللعبة.
فستان سهرة راس السنة, إبراهيم يوسف - لبنان | 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 - 17:46 12
منال الكندي
لن يستقيم العدل على الأرض، ولو كتبنا معلقات عن الفساد والنتانة وعن الجور والمظالم والجوع فلن تكفي.. لكنه أضعف الإيمان يا صديقتي. يسعدني حقا أن النهاية كانت مفاجئة لكِ، ويسعدني أكثر عودتك إلينا وحضورك من جديد.
أنت عزيزة على فكري ووجداني.. خالص محبتي وشكري.
فستان سهرة راس السنة, إبراهيم يوسف - لبنان | 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 - 17:48 13
السيدة هدى الدهان- العراق
شكراً لكِ على الابتسامة.. وشكراً على الدهشة.. والشكر الأخير على حضورك الميمون.
فستان سهرة راس السنة, إبراهيم يوسف - لبنان | 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 - 17:50 14
إيناس تابت – اليمن
شكراً لكِ سيدتي.. أنا واثقٌ من صفاءِ بصرك وبصيرتك، ورهافةِ سمعك ووفاءِ طبعك. أنتِ ممن يولدون كباراً من أرحامِ أمهاتِهم. مترفعون أبداً فلا يعانون من العُقَد ولا يمارسونَها على الغير. هكذا عرفتكِ مذ قرأتُكِ للمرةِ الأولى.
فستان سهرة راس السنة, زهرة يبرم / الجزائر | 3 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 - 11:42 15
العنوان يفرض عليك سطوته من البداية. يتنامى الخيال في وعيك كأكوام الفطر. تسرح أمامك نهايات كثيرة وأنت مسترسل في قراءة نص متقن لغة وصورا وفكرا. تكثر الإحتمالات لكن أيا منها لا يكون. وتفاجئك النهاية، بل تصدمك.. هكذا هي نصوص الكاتب المتميز في رحاب عود الند.. إبراهيم يوسف.. تقديري لقلمك مع أصدق التحايا.
فستان سهرة راس السنة, جليلة الخليع /المغرب | 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 - 20:18 16
هناالإثارة طرزت بأكثر من لون لنبحث عن الكلمة الهامة في العنوان فنتتبعها في تفاصيل القصة ، ونلبسها مخيلتنا ، ومسافات القراءة الطويلة ، التي سافرنا معها على صهوة الدهشة لتصفعنا النهاية الصادمة ، كما صفعت زوجة معالي الوزير ، التي لم تتوقع المفاجأة ..
الراقي إبراهيم قاسم يوسف ، لنصوصك نكهة الدهشة ، ونسيج شفاف من خيوط الخيال ، تدركها الأبصار وتسافر بها مخيلتها إلى حيث نهاية الخيط الرفيع.
كل الشكر على المتعة التي تفجرها نصوصك.وكل التقدير والود.
فستان سهرة راس السنة, إبراهيم يوسف - لبنان | 16 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 - 14:53 17
جليلة الخْليع- المغرب
القيمة الحقيقيّة المُضافة يا صديقتي تبقى الاستجابة الصاحِيَة، والفطنة والوضوح الذهنيّ لما تقرئين.. فلا ينبغي لومضةٍ قصيرة من الزمن أن تشعري بالوهنِ والإحباط. قلْ كلمتكَ وامشِ؛ فأنتِ كاتبةٌ مُقَدَّرة وموهوبة.