-
العدد الفصلي 35: شتاء 2025
-
جعفر أمان - السعودية
بعد تسعة أشهر من زواجهما السعيد رزقا بأحمد. رافقتهما السعادة طيلة عامين كاملين. كانت بشائر الخير تهل عليهما كالمطر الغزير. منح راتباً ثابتاً في الوظيفة المسائية بدل المكافأة المتأرجحة. حصل على منصب أرفع في عمله الرسمي الصباحي، بات معه وجيهاً في... -
جمال بوطيب - المغرب
قالت مريم: كيف لا أبكي يا أمي؟! لقد قصوا ضفائري. كانوا ثلاثة، بدانا، مسلحين، وبزي عسكري. وكنت وحيدة بوزرتي الخضراء. جردوني من ثيابي يا أمي، وناموا معي تباعا. وكبرت يا أمي. كبرت، ولم أعد مريم الطفلة، ولا مريم "الغزالة" كما كنت تناديني. بكيت يا... -
نادية أبو زاهر - فلسطين
عندما يدخل الإنسان ميدان الصحافة تعليما أو ممارسة يواجهه عاجلا لا آجلا سؤال: "ما هو الخبر؟" والجواب الشائع هو: لكي يكون الخبر خبرا يستحق النشر، يحتاج إلى ما هو أكثر من مجرد معلومة، ولذا يقال في معرض التمييز بين الخبر واللاخبر إنه إذا عض كلب شخصا،... -
خليل الجيزاوي - مصر
تجلس أمامي، تتعلق العينان بها، تتبادل العيون لغة آسرة، تنادي عيناها، تستغيث، تمد يديها، نصارع معا شيئا ما، نجاهد حتى لا نغرق في بحر العيون، تلتمع العيون، نتمسك بالتواصل ولا نستطيع أن نفر من ندائهم الآسر. تحكي عن الذي تساعده، تقف بجانبه، تذاكر... -
ياسين الزكري - اليمن
صنعاء مدينة الطين وغابة الإسمنت. ملتقى السلتة والزربيان. ممشى السافرات من الوافدات سياحة، تمثيلا دبلوماسيا، أو عابرات مكان وحديقة تجمع زاهرات الوجوه والنساء الخيام. من أي الوجهات أتيت تجد رفقتك عبق التاريخ بنكهة وجهته المائزة، فاليمن كلها لا تعبق... -
محمد أهواري - المغرب
تيزران. سلطان الأرض، عاشق السماء. عند كل بياض يصحو من سكراته القاهرة لكل حلم، وعند كل بياض تسكن رأسه الحكمة وهو يشتعل ثلجا. يفتر السيل، يستقر الجريان، وتركن السواقي المتدفقة، تتجمد، تخرس، وتنحصر في صورة واحدة. فاتنة الروم. فاتنة الروم كانت... -
منال الكندي - اليمن
"أنـا أفـكــر إذن أنـا مــوجــود" (رينيه ديكارت، الفيلسوف الفرنسي) ينفث دخانه قرب نافذته وكأنه بنفثه يطرد الهموم الجاثمة فوق صدره، يطرد عن رأسه تلك الأفكار عن كل شيء وحول كل شيء: حبيبته التي هجرته للبحث عن حياة أفضل مع رجل الضمان لديه بنك... -
أميمة أحمد - الجزائر
لا زالت آثار النوم غافية على جفونها. جالت عينيها في الغرفة، توقفت إلى الوسادة الخالية وما زالت محضونة بين ذراعيها، تأملت الألوان المنسجمة في غرفتها، كلها مستولدة من مشتقات الأصفر، اللون المحبب لها. أعجبتها الأناقة المتواضعة، وتلك الوردة المتسلقة... -
سناء شعلان - الأردن
مقتطف من رواية السقوط في الشمس
الجو يغطُّ في آخر مداعبات الخريف، السماء تتهيأ باستحياء لولادة شآبيبها المنتظرة، ها هو القطار يتوقّف عن إصدار صفيره المحموم، يتوقف في مكانه المرسوم له بالقضبان الحديدية. من الشبّاك الذي يجاور الشاب الحليق الذي يجلس إلى جانبي أتابع حركات الركاب... -
آمال سلامة - الأردن
ترويض فرس جامحة، أو هرة متأهبة باستمرار، هكذا هي دائما، غاضبة ثائرة مستنفرة، كأنها على وشك الهجوم. أراد ترويضها، كان يقابل ثورتها بابتسامة، ويتجاهل أسئلتها وغضبها، يهملها أياما بل أسابيع. كم كان سروره كبيرا عندما رآها أخيرا هادئة مبتسمة لا شيء... -
بشير عمري - الجزائر
في صباح اليوم الثاني من حلولنا بالجزائر العاصمة قادمين من مرسيليا، وقبل أن نفترق على موعد آخر، قالت لي ريتا: "اليوم سيصدر بيان عمرك البيولوجي. سأسحبه من الإنترنت." تلبسني شعور غريب فيه ما فيه من تشويق وانتظار كالذي يسبق عادة لحظة استلامي... -
عباس علي عبود - السودان
فصل من رواية جديدة لم تنشر بعد
كانت الظلال تغمر البنايات العالية، على مهل تختزن الأشجار العتمة، وهدوء يلفُّ الحي الراقي في العاصمة المصرية. طارق عبد المجيد وقف طويلا أمام النافذة، ليشهد مساء أخيرا، في مدينة احتوته وأحبها، رغم أيامها القاسية، والمعاناة المريرة في الوصول إليها.... -
أبو النون - فلسطين
بدنا مقدّم جرتين غاز، ومتأخر كيس سكر وبكسة بصل وبندورة وكرتونة بيض. موضوع الكاريكاتير: المهر المتوقع من العريس الحوار: بدنا = نريد. بكسة = صندوق. -
الكتابة السليمة
جمع الاسم المقصور والمنقوص مثل أعلى و قاضي
عندما نجمع (معلم) نضيف حرفي الواو والنون فتكون النتيجة معلمون، وتسمى هذه الصيغة جمع مذكر سالم. ولكن كيف نجمع الاسم المقصور (المنتهي بألف مقصورة، مثل أعلى) والاسم المنقوص (المنتهي بياء، مثل قاضي)؟ عند جمع الاسم المقصور جمع مذكر سالم تحذف...
بحث
مـواد الـعـدد الـجـديـد
- كلمة العدد الفصلي 35: التاريخ يكرر نفسه
- الكائنات المجهرية وأدوارها غير الواقعية
- الصورة في الحقل التعليمي
- حكايات البحث عن شقة
- كلانا نعشق الموسيقى
- عنق الزجاجة
- كيف أنقذ وردة من الذبول؟
- شهيد الاحتلال والخذلان
- الدَّولة الديمقراطيَّة الواحدة في فلسطين
- باب الحنين
- زهير زقطان في ذمة الله
- آه يا بيروت: نِعَم، ذلك الصوت الجنوبي
- قراءة في ديوان للشاعر علي محمود طه
- عن لوحة غلاف العدد 35
التعليقات
5 مختارات عشوائية
1. كلمة العدد الفصلي 33: تنوير أم تمويه؟
3. النقد وأهميته للرواية العربية
4. نصوص متفرقة
5. إصدارات جديدة: عتاب يغلفه الغزل