عــــــود الـــنـــــــد

مـجـلـة ثـقـافـيـة فـصـلـيـة رقـمـيـة

ISSN 1756-4212

الناشر: د. عـدلـي الـهــواري

 

د. التاج بودالي - الجزائر

الإيقاع في شعر الحمداني


بنية الإيقاع البلاغي في شعر أبي فراس الحمداني

قراءة في قصيدة (لنا الصدر أو القبر)

تمهيـــــــــد:

يعد العصر العباسي من أزهى العصور الأدبية والشعرية من حيث الكم الإبداعي الهائل الذي تركه جملة من الشعراء والكتاب، الذين أرخوا لفترة زمنية هامة من تاريخ حضارتنا العربية الإسلامية، هذا العصر الذي غير الوجه العربي حين فتح الباب أمام الحضارات القديمة الوافدة، فقدمت فكرها وثقافتها وعاداتها وتقاليدها، واستطاع إخضاعها في بوتقة عربية واحدة.

ويتأكد أمامي أن الإبداع الشعري قد زادت حدته وعلت همته ولم يتوقف عند وصف الناقة أو الفرس أو الصحراء القاحلة أو البكاء على ديار المحبوبة كما فعل الجاهليون، بل أخذت أغراضه الشعرية تتسع، لأن مصادر المادة الشعرية الموجودة فرضت التعمق أكثر في أبعاد النص وقيمه البلاغية والجمالية والإيقاعية، وما جاءت تحمله الحضارات من رؤى وأفكار وتصورات أغرقت الشاعر في كثير من الموضوعات، وبما أوتي من رهافة حس وكثافة شعور ورباطة جأش، أكثر الناس فهما للحياة ولواقعه الشعري، ولذلك اتجه صوبا إلى التعلق بوجدانه وخياله وأحاسيسه المتوقدة، فنظّمها ونظمها ورتبها في نفسه ليخرج من خلال عالمه الإبداعي مولودا شعريا ذا إيقاع بلاغي وفر له توازنا وتناسبا.
وظل شاعرنا يحدق في قضاياه، معلنا تكفله بجميعها طالما أنه يقدر على مغالبة الزمن ومعاندة ظروفه القاهرة التي ستصنع منه قلبا يسع الكثير من المآسي التي طوقته وكبلته طويلا، لكنه كافح واستطاع أن ينجو من لهيبها المقيت وسطوتها العنيفة.

ماهية الإيقـــــــــــاع

ظاهرة قديمة عرفها الإنسان في حركة الكون المنتظمة والمتكررة أو المتألقة المنسجمة، ولأنه أساس الفنون (1)، فقد قامت عليه الكثير من الفنون الأدبية عبر علاقات التوازي أو التناسب الذي يحدث في النفس إحساسا عميقا بالجمال.

والشعر كغيره من الفنون القولية تميزت ألفاظه وعباراته بنغم موسيقي متكرر، دعا حازم القارطاجني إلى جعل التناسب الجمالي أساس كل عمل فني في قوله: "ولهذا نجد المحاكاة أبدا يتضح حسنها في الأوصاف الحسنة التناسق، المتشكلة الاقتران، المليحة التفصيل"(2).

ولأن الإيقاع أكثر التصاقا بالشعر من خلال حركة الأصوات في تتابعها المنتظم في الزمان، فها هو ابن طباطبا يعترف كلية بوجوده في قوله، إنه "كلام منظوم بائن عن المنثور الذي يستعمله الناس في مخاطباتهم بما خص به من النظم الذي إن عدل على جهته مجته الأسماع، وفسد على الذوق، ونظمه معلوم محدود، فمن صح طبعه وذوقه لم يحتج إلى الاستعانة على نظم الشعر بالعروض"(3).

وحين عدت باحثا عن معنى الإيقاع في المعاجم اللغوية القديمة وجدت ابن منظور يقول" "إنه من إيقاع اللحن والغناء، وهو أن يوقع الألحان ويبينها" (4). وفي القاموس المحيط هو: "إيقاع ألحان الغناء وهو أن يوقع الألحان ويبينها" (5).

القرطاجني والإيقاع

تعد محاولة حازم القارطاجني أكثر دقة عن غيره، حين استطاع أن يعرف الإيقاع الشعري فوجده أميل إلى التناسب الزمني، إذ يتعلق بوحدة القصيدة وإفهامها الجيد وصعوبة مراميها، لأن روح الصنعة هي عمدة البلاغة. هذا التناسب هو أساس جودة العمل الفني، وقد أدركه القارطاجني في بحثه عن ماهية المعاني وأنحاء وجودها وواقعها وضروب هيئاتها وجهات التصرف فيها وما تعتبر به أحوالها (6).

ولكن القارطاجني كثيرا ما يجد صعوبة في تحديد تعريف خاص بالإيقاع، فيسلك طرقا أخرى للوصول إلى جوهر الإيقاع، لكنه يعلن أنه شيء غائم، لا يعرف كنهه فقد "يرد من حسن المآخذ ما لا يقدر أن يعبر عن الوجه الذي من أجله حسن، ولا يعرف كنهه، غير أنه مأخذ حسن في العبارة"(7).

إن هنا الهاجس في معرفة كنه الإيقاع، يجعلني أقرب في فهمي لفهم القارطاجني، حين رأى أن هذا الأخير سر يولد من خلال سياق الكلام في تأليفاته المعنوية واللفظية وإن أساسه التناسب والتلاؤم والانسجام.

وبعد هذه العجالة عن ماهية الإيقاع، دعوني أرحل بكم إلى عالم أبي فراس الحمداني وأقرأ أمامكم مقتطفا من قصيدته "لنا الصدر أو القبر"، وسنلحظ معا أن الإيقاع طاقة مشعة تستمد من الشعر مادة صياغتها أثناء تشكلها، وخاصة وأن الألفاظ هي باعثة الإيقاع ومحركه. ولا شك أن الصورة الشعرية هي نظام من العلاقات اللغوية السياقية التي تكسب النص حركة تتلاءم والإمكانيات الشعرية المتوفرة.

قراءة في إيقاع قصيدة "لنا الصدر أو القبر"

لأبي فراس الحمداني خيال واسع وفكر عميق لواقعه الذي جعل منه شاعرا ذا ثقافة غنية، أغناها سفره وترحاله. وشعره مليء بأفراح الروح وأحزان القلب، فيه وحشة المكان وتوقيعات وجدانية ما لبثت أن صارت قصائد من درر تحكي تأملات الفكر وحكايات الحرب والسلام، فنجد الفخر من أقوى الأغراض الشعرية لديه، في جملة من الانفعالات والمواقف التي بثها في جو من القلق والحزن والكآبة.

لنا الصدر أو القبر

أراك عصي الدمع شيمتك الصبر = = أما للهوى نهي عليك ولا أمــر؟

بلى، أنا مشتاق، وعندي لوعــة = = ولكن مثلي لا يذاع له ســــر

إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى = = وأذللت دمعا من خلائقه الكبـــر

تكاد تضيء النار بين جوانــحي = = إذا هي أذكتها الصبابة والفكـــر

معللتي بالوصل، والموت دونــه = = إذ مت ظمآنا فلا نزل القطــــر

حفظت وضيعت المودة بيننـــا وأحسن = = من بعض الوفاء لك، العذر

وما هذه الأيام إلا صحــــائف = = لأحرفها، من كف كاتبها، بشـــر

بنفسي من الغادين في الحي غادة = = هواي لها ذنب، وبهجتها عـــذر

تروغ إلى الواشين في، وإن لـي = = لأذنا بها، عن كل واشية، وقـــر

بدوت وأهلي حاضرون، لأنــني = = أرى أن دارا، لست من أهلها، قفـر

وحاربت قومي في هواك، وإنهـم = = وإياي لولا حبك، الماء، والــخمر

فإن يك ما قال الوشاة ولم يــكن = = فقد يهدم الإيمان ما شيد الـــكفر

وفيت، وفي بعض الوفاء مذلــة، = = لإنسانة في الحي شيمتها الــغدر

وقور، وريعان الصبا يستفزهــا = = فتأرن، أحيان، كما أرن الـــمهر

تساءلني: من أنت؟ وهي عليمـة = = وهل بفتي مثلي على حاله نــكر؟

فقلت كما شاءت وشاء لها الـهوى = = قتيلك ! قالت: أيهم؟ فهم كـــثر

فقلت لها: لو شئت لم تـــتعنتي = = ولم تسألي عني وعندك بي خـبر!

فقالت: لقدر أزرى بك الدهر بعدنا = = فقلت: معاذ الله بل أنت لا الــدهر

وما كان للأحزان، لولاك، مسـلك = = إلى القلب، لكن الهوى للبلى جـسر

وتهلك بين الهزل والجد مهجــة = = إذا ما عداها البين عذبها الـــهجر

فأيقنت أن لا عز بعدي لــعاشق = = وأن يدي مما علقت به صــــفر (8)

لقد ابتدأ شاعر هذه الأبيات معاناته وهو أسير لدى أعدائه بذكر الدمع الذي يمثل حزنه الدائم، وقد أنهكته سنوات الحرب، غير أنه التجأ إلى الصبر ليخفف به عن خطوب الأسر.
ومن عادة الشعراء ذكر الحبيبة في حالات الضيق والقلق والسجن. والحمداني مشتاق إلى من يحب ولكنه باق على العهد، فحافظ على سره، فنجد الأبيات قد اكتنفها إيقاع وجداني يجاري حركة الروح حين تؤسر وتمنع عن الحركة والانطلاق.

لقد براه الشوق وأدنفه بما تعاوره له الأيام، فوقف على الطلل الباكي وقد طوحت به أنواء وعواصف الحرب. وهي ثنائية تقابلية بين الشاعر والطلل المتمثل في ذكر المواجع والأحزان ولوعة الصبابة.

ومع أن الأبيات الستة الأولى تختص بإيقاع الحبيبة والشوق وما لاقاه من صدود وإخلاف للمودة وضياع للوفاء (معللتي بالوصل)، لكن الشاعر يلتجئ إلى الليل فيضعفه وإلى النار فتحرقه وإلى الموت فيطمئه، فيروح إلى وصفها بالخائنة التي لم تحفظ الود ولم تصنه، معتمدا على نظام إيقاعي بلاغي خاص، فالجملة الخبرية كلها تجيء وفق إيقاع متناوب بين الاسمي والفعلي: أراك عصي الدمع؛ تكاد تضيء النار؛ أنا مشتاق؛ الموت دونه؛ مشكلا في كل منها جملا طويلة، لها معناها الخاص لكل حالة انفعالية لها زمنها بين الماضي.

(حفظت) والمضارع (تكاد)

ولما كانت السمة البارزة للحبيبة هي الإبهام وعدم ذكر اسمها، جاء شاعرنا بتاء الفاعل لإبانة قوته وحزمه وشدة صبره فهو الصابر المحتسب وهي النكرة البعيدة، مثل : (أنا مشتاق)، (حفظت وضيعت)، (أذللت)، (عندي لوعة)، (إذا مت)، فهو يساءل نفسه ويسألها الصبر وهي تأبى إلا أن تصرح عن حبها ولوعة اشتياقها ( بلى، أنا مشتاق...)
ويظل تنويع الإيقاع ساريا في جملة من الأسماء المعرفة (الدمع. الصبابة. النار. الليل. الوصل. القطر. الأيام) ليطيل من حدة العبارة الشعرية ويزيل الغموض والإبهام ويقرأ الأشياء كما هي ماثلة أمامه.

إن الطاقة التعبيرية والإيقاعية تناسبت وطول الجمل المستعملة (حفظت وضيعت المودة بيننا) و(تكاد تضيء النار بين جوانحي)، (إذا هي أذكتها الصبابة والفكر)، وكأني بها صور تشارك كلها في إذكاء مشاعره الدفينة كالغربة مثلا (غربة الروح) وتعلقه بتباريح الأمل عساها تخرجه مما هو فيه.

لقد صرح الشاعر بمدى حزنه حين عد الصبر شيمة (شيمتك الصبر) ليكسر بها قناع الخضوع والاستكانة، فمن عادة الشعراء الغموض وعدم ذكر الفواعل. ولكن التصريح هو سيد الموقف في سيرورته الشعرية (ولكن مثلي. إذا الليل أضواني. إذا مت ضمآنا. حفظت) كلها تقاسيم أغرقت نفسيته ومكانه، فبقي يعاني وحيدا وحشة أسره وضنى عيشه وبعد حبيبه، إلى أن يعلن في البيت الثامن أنها غادة من بنات حيه، استمالت قلبه واحتلت نفسه، ولكن الذنب الذي ارتكبه هو سماعها لما يقول الواشون والعواذل على الرغم مما تمثله من ندامة استحالت إلى ذنب.

إن علاقة الإسناد قائمة بين الخبر والإنشاء وهو نشاط إيقاعي متواتر يمتاز بالوضوح في النفحة الصوتية، كقوله "تروغ إلى الواشين في..."(9)، فهي جملة خبرية تخبر عن موقف المخبر عن حاله أو عن حال غيره فتغذي الجملة بإيقاع بلاغي حيوي.

كذلك (بدوت)، (حاربت)، (وفيت)، ( تساءلني) ( أيقنت)، ( قلبت أمري)، فهي معان توالدت عن أسلوب التعظيم والافتخار بالنفس، ممزوجة بإيحاءات الوفاء والثقة في النفس والبحث عن الحقيقة.

وقد بلغت التقديم مبلغا كبيرا في الأبيات الأخيرة، ولعل أحاسيس ومشاعر أبي فراس نحت نحوا دلاليا، تولد عن ذلك جملا كقوله (وقور، وريعان الصبا)؛ (وهي عليمة) على سبيل الجملة الحالية (فهم كثر)؛ (لا عز بعدي لعاشق)؛ ( ولي العذر)؛ (لها الذنب)؛ ( عندك بي خبر) فهي جمل تقدم فيها الأمر المخصوص ثم الجار والمجرور.
أما الإنشائي فرأيت قلته في مثل هذه الحالات لعدم الحاجة إليه.

غير أن فاعلية التقديم تعدت ضرورة الإيقاع الخارجي، لأن الداخلي أهم بكثير فهو العاكس لقلقه وشكواه، وحينها يأتي أنينه المنبعث من نفس تحاور إنسانته، التي لم تدرك بعد ما أحدثته من قتل يحبذه الشعراء في تواتر انفعالي، وبصوت انفجاري (قتيلك) حين أنكرته معذبته.

فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى = = قتيلك، قالت أيهم؟ فهم كثــر

فقلت لها: لو شئت لم تعنـــي ولم تسألي عني وعندك بي خبر (10)

ففي هذا السياق ورد حرف الشين ثلاث مرات (شاءت) (شاء) (شئت) حيث أبدى في اشتقاقاته قدرة على الإيحاء والتآلف بين العناصر الثلاثة:
(الشاعر) ( الهوى) ( الحبيبة)، وهم محور القصيدة ومركزها.

لكن الشاعر يرجع إلى واقعه الأليم، بعد نكران الحبيبة له، وصراعه والأحزان التي حولت حياته إلى بين دائم وشكوى لا تنقطع. ثم تفتر حركة التراكيب فينساب الإيقاع رتيبا يقص حالة انكسار وكثرة خيبات آلى إليها فنجد الأفعال: مثلا (تهلك) التي توحي بالنهاية والزوال الضمني وكذلك " أيقنت" الموحية بالقوة وإدراك ما خفي، "ثم عدت " التي أنهت المشهد المتوجع وأدخلته في شراك النسيان، فكلها ذات إيقاع إخباري، يتراوح بين الخفوت والإضمار والقوة.

ولعل السلوك التعبيري للشاعر حتم عليه توظيف جملة من الأفعال المتصلة بتاء الفاعل المتحركة (أيقنت؛ قلبت؛ عدت؛ قلت) وهي إيقاعات صورت معاناته النفسية وحيرته العاطفية الكبرى ممن جحد معرفته وضاءل موهبته وأسكت صوته.

ليصل بنا إلى بيت هو الحكمة كلها: في قوله:

فأيقنت أن لا عز بعدي لعاشق = = وأن يدي مما علقت به صفر (11)

وكأني به، وقد أنهكه الشوق والوله، عاجز أمام كيد الحبيبة. عندئذ تتبدى أمامه طريق ممتدة تسأله الرجوع والعودة إلى "حكم الزمان"، سائلا روحها ألا تجزى به، ويجد لنفسه العذر.

هنا يبلغ بنا الإيقاع البلاغي مداه وذروته في بيت شعري تنتابه الحركة المستمرة دون ضعف من الشاعر بل استطاع أن ينفلت من ربقة المعاناة، وأن يجد الأعذار لمن أحب.
هذا الإبداع الدلالي ينبئنا برفعة همته وعلو شأنه. ويبقى شاعرنا منتظرا، مرتقبا ليد تمتد إليه لتنتشله من أوحال الضياع وتعيده إلى جادة الصواب وحكم الزمان.
وبعد هذا الحصر لجملة من الأسس التي رأيتها مناسبة لمفهوم الإيقاع البلاغي، أقول إنه من الواجب على كل ذي دارس للمتون الأدبية إخضاعها للدرس البلاغي لتقريب النص والوصول إلى تحليل الذوق الفني للمتلقي لأن اللحظة الشعرية لا تحكمها الموضوعات ولا سيطرة الشاعر بل تحكمها مجموعة من التناغمات التي تنطلق من التواصل الوجداني بين المبدع والنص.

ويبقى ديوان أبي فراس الحمداني ينتظر أقلاما متذوقة تتفقد مواقع سر الجمال فتكشفه وتتلمس إيقاعات الصورة فتبرزها واضحة جلية، وتتنسم عبق الحكمة فتخرجها ناصعة، وتلقي بها إلى أفئدة ظلت ترقب حدوث المعجزة.

= = = = =

الهوامش:

=1= عز الدين إسماعيل: الأسس الجمالية في النقد العربي، ط1، دار الفكر العربي، مصر، 1955، ص 15.

=2= حازم القرطاجي : منهاج البلغاء، ص 122.

=3= المصدر نفسه، ص 90/91

=4= ابن منظور: لسان العرب، مادة (وقع)، طبعة جديدة ملقحة، دار المعرف، مصر، ب، ت

=5= مجد الدين الفيروز أبادي: القاموس المحيط، ج3، ط5، شركة فن للطباعة، مادة (وقع)، ب ت.

=6= حازم القرطاجي : منهاج البلغاء، ص 122.

=7= المصدر نفسه، ص 124.

=8= أبو فراس الحمداني: الديوان، دار بيروت للطباعة والنشر، ب ط، ص 157-158.

=9= الديوان، ص 157

=10= الديوان ، ص 158

=11= الديوان نفسه.

D 25 تموز (يوليو) 2013     A التاج بودالي     C 3 تعليقات

3 مشاركة منتدى

في العدد نفسه

كلمة العدد 86: عن القانون واستقلال القضاء

تهنئة برمضان والعيد

اتجاهات فكرية في النظرية النسوية

بحث: جماعة الإخوان المسلمين ...

جدتي والجامع وعبق الياسمين